إذا كنت من محبي القهوة، فلابد أنك اشتريت إحدى آلات تحضير القهوة السريعة، أو تخطط للحصول على إحداها، إذ تُحضر الآلة فنجان القهوة دون الحاجة لتسخين المياه في وعاء منفصل. لكن التطور والتكنولوجيا ليسا دائماً في صالحنا.
إذ نشرت صحيفة Daily Mail البريطانية تقريراً عن احتمالية إصابِتنا بالأمراض جراء استخدام آلات صنع القهوة، وذلك بسبب البخار المنبعث من الآلة داخل البيئة المعزولة للمنازل الحديثة، والذي يزيد نسبة الرطوبة.
ما يؤدي إلى ظهور الفطريات وتكاثرها على الجدران، إذ تعد الرطوبة بيئة خصبة لنموها، وبمجرد المرور بالغرفة، يتولد تيار كافٍ لاندفاع الجسيمات السامة داخل الهواء، الذي يتم استنشاقه فيما بعد.
وقد تبينت علاقة استنشاق إحدى هذه الجسيمات السامة التي تنتشر بمجرد فتح النافذة أو إغلاق الباب، وإصابة الأطفال في أميركا بنزيف الرئة.
كما تبينت علاقتها بتطور “متلازمة المباني المغلقة”، التي تصيب الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون لساعاتٍ داخل مباني مغلقة، وتزيد إصابتهم بنوبات الربو والسعال والصداع والحكة.
وفي هذا الإطار، حذرت دراسة، نشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة البيئية والتطبيقية، من خطر “الهباء الجوي”، فيما أكد الباحث المشارك في الدراسة، جان دينيس بايلي، أن آلة القهوة، والآلات التي تضخ البخار بشكلٍ عام قد تساهم في توفير الظروف الملائمة لنمو وتكاثر تلك الفطريات.
وفي شأنٍ ذي صلة، تناولت الدراسة مسألة السموم التي تتولد عن مختلف أنواع الفطريات التي تتكاثر داخل المنازل على غرار فطر “بينيسيليوم بريفيكومباكتوم”، الذي يساهم في إنتاج جسيمات هوائية سامة تتدفق إلى الهواء بسرعة 0.3 متر في الثانية، بمجرد تنقل الأشخاص داخل الغرفة، والذي يرتبط أيضاً بحالات النزيف الرئوي لدى الأطفال.
وبحسب صحيفة The Sun البريطانية، أكد ديفيد دينينج، وهو بروفيسور مختص في الأمراض المعدية في جامعة مانشستر البحثية البريطانية ورئيس المركز الوطني المختص في داء الرشاشيات، أن “السموم الفطرية قد تسبب تهيجاً على مستوى العين والحلق والجيوب الأنفية والرئتين، كما يؤدي امتصاص الجسم لها إلى الإصابة بالصداع”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
ولفت أن الجدران القديمة والمتعفنة قد تؤدي إلى مضاعفات صحية، وزيادة مخاطر الإصابة بنوبات الربو ومشاكل الجهاز التنفسي. جدير بالذكر أن هذه الفطريات يمكن أن تتكاثر على الخشب والألياف الزجاجية المطلية.
المصدر: عربي بوست.