سواء كنتم تفضلون الحمام الطويل أو العملي السريع، يُفترض أن يساعدكم الاستحمام في كل الأحوال على الشعور بالانتعاش وتجديد الطاقة والنظافة، ولكن هل سبق أن شعرتم بالحكة بعد الحمام؟
اطمئنوا فقد لا تكون الإصابة بالجرب هي السبب، وإنما الشائع جداً أن تشعروا بالحكة بعد الاستحمام، بسبب بعض العادات الخاطئة، وفي هذا الموضوع سنقدم لكم أسباب الحكة بعد الاستحمام وكيفية التخلص منها.
أسباب الحكة بعد الاستحمام
يؤدي ضعف الطبقة الخارجية من الجلد إلى جفاف البشرة وتهيجها وإصابتها بالحكة، فحين يضعف هذا الحاجز، لا تتمكن البشرة من أداء وظيفتيها الأساسيتين: منع تبخر الماء من البشرة، ومنع العوامل البيئية المُهيجة ومسببات الحساسية من التسلل إلى داخلها، وفقاً لما ذكره موقع Mind Body Green الأمريكي.
إضافة إلى ذلك يبدأ حاجز البشرة القوي بالزوال عند الاستحمام، بداية من الرقبة نزولاً إلى باقي الجسم، ولهذا يجدر بكم الانتباه إلى عادات الاستحمام، ففي بعض الأحيان، تحدث حكة الجلد لسبب أو سببين من هذه الأسباب:
1 – استخدام منظف قوي مثل الصابون
لنبدأ بأحد الأسباب الأكثر شيوعاً لحكَّة الجلد بعد الاستحمام وهو الصابون.
فوفقاً لموقع Health Line الطبي فإن الصابون التقليدي قد يحتوي على الكبريتات التي تساعد على تكوُّن الرغوة، لكنها قد تؤدي إلى تجريد البشرة من الميكروبيوم أيضاً، فضلاً عن البارابين والعطر اللذين يسببان التهيج.
2 – استخدام الماء الساخن
الماء الساخن قد يجرد البشرة أيضاً من الزيوت والدهون الطبيعية، وحين يختفي هذا الحاجز من الدهون الذي يشكل نحو 50% من بشرتك، سيطال الضرر حاجز البشرة.
3 – الاستحمام فترة طويلة
ثمة ما يمكن قوله عن طول فترة الاستحمام أيضاً، فكلما طالت مدة تعرُّض البشرة للماء الساخن، أصبحت أكثر عرضة للجفاف.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
4 – الاستحمام كثيراً
قد يكون هذا مفاجئاً، ولكن قد لا يتعين علينا الاستحمام يومياً! والأمر يتوقف بالطبع على البيئة التي يعيش فيها كل شخص وعاداته، لكن طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة زينوفيا غابرييل، تقول إن الاستحمام بصفة يومية قد لا يكون ضرورياً.
وإذا شعرتم بالجفاف أو الحكة في البشرة، فقد يجدر بكم تعديل مواعيد الاستحمام، أو ربما يمكنك تجنب استخدام الصابون في الأيام الأقل تعرقاً.
5 – استخدام منظف غسيل مهيج
الأمر قد يكون مرتبطاً بتنظيف المنشفة أكثر منه بالاستحمام نفسه، وهذا يتوقف على منظف الغسيل الذي تستخدمونه.
فمواد التنظيف التقليدية قد تحتوي على مواد قلوية وهي رائعة لإزالة بقع الشحوم العنيدة؛ ولكنها ليست رائعة كثيراً للبشرة الحساسة، فضلاً عن احتوائها على مكونات أخرى مهيجة، وفقاً لما ذكره موقع Medical news Today.
وهذه المكونات الموجودة في المنظفات والمواد الحافظة والعطور القوية يمكن أن تسبب التهاب الجلد في البشرة الحساسة.
6 – الأكزيما
الماء من الأسباب الشائعة لمشكلات حساسية البشرة، فوفقاً لجمعية الأكزيما الوطنية، فإن التعرض المفرط للماء أو الاستحمام بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى تهيج البشرة.
خاصةً إذا كانت البشرة تتعرض للمياه بشكل متكرر دون ترطيبها بعد ذلك مباشرة.
لذلك إذا لم يتوقف الشعور بالحكة، فمن الأفضل استشارة طبيب أمراض جلدية ليساعدك في تحديد المشكلة.
علاج الحكة بعد الاستحمام
لستم مضطرين إلى تغيير روتين استحمامكم بالكامل، ولكن يمكنم تجربة واحدة أو اثنتين من هذه النصائح.
استخدام منظفات أو صابون مرطب خالٍ من العطور
استخدام المنظفات اللطيفة الداعمة للميكروبيوم، فهو صابون مثالي لا يحتوي على الكبريتات القاسية مثل كبريتات لوريث الصوديوم، التي يمكن أن تلحق ضرراً بحاجز البشرة، إضافة إلى أنه يباع في غالبية الصيدليات.
كما يوصي الأطباء بزيادة الحيطة عن طريق استخدام المنظفات التي تحتوي على مكونات ترطب البشرة وتوازنها وتدعم الحاجز أيضاً، مثل صابون اليدين الغني بمكونات مهدئة ومرطبة مثل الحليب والصبار والعسل ودقيق الشوفان.
تقليل مدة الاستحمام واستخدم الماء الفاتر
ينصح العديد من أطباء الجلدية باستخدام الماء الفاتر أثناء الاستحمام، وبهذا لن نتجنب تجريد البشرة من الدهون المهمة فحسب، وإنما هو طريقة رائعة لإعادة الترطيب إلى البشرة.
استحمُّوا بالماء الفاتر، واستمروا تحت المياه حتى تتجعد أطراف أصابعكم فهذه علامة على أنك رطَّبتم بشرتكم بشكل كبير.
وإذا كنتم تفضلون الاستحمام بالماء الساخن فاحرصوا على ألا تستمروا تحت المياه فترة طويلة؛ حتى لا تجف بشرتكم.
ترطيب البشرة بعد الاستحمام مباشرة
من الضروري ترطيب الجسم قدر الإمكان، لاستعادة تلك الدهون وتشجيع عودة نمو البكتيريا الصحية.
ولكن إذا انتظرتم وقتاً طويلاً قبل ترطيبها فستفوّتون فرصة الاحتفاظ بهذه المكونات المغذية للبشرة.
ويُنصح أيضاً بأن تتركوا البشرة رطبة قليلاً؛ حتى يحتفظ الجسم بهذا الترطيب، لذلك لا تجفف والجسم مباشرة! وإنما استخدِموا المنشفة لتجفيف الجسم بلطف، ثم ادهنوا لوشن الجسم أو الكريم أو الزيت؛ حتى ترطبوا جسمكم بالكامل.
وضع المرطبات والكريمات في المبرد
إذا كنتم تبحثون عن راحة فورية، فجرِّبوا وضع الكريمات المرطبة في الثلاجة لبضع دقائق قبل دهنها على الجسم، إذ تعتبر هذه الطريقة حيلة تقليدية، حيث يؤدي انخفاض درجة الحرارة إلى انقباض الأوعية الدموية وهذا يخدع الأعصاب التي تؤدي إلى الشعور بالحكة ولها تأثير مهدئ ومبرد.
راجعوا طبيب أمراض جلدية
إذا ظلت مشكلة حكة الجلد متفاقمة أو كنتم مصابين بتهيُّج شديد في البشرة، فيُفضَّل أن تزوروا أحد أطباء الأمراض الجلدية؛ حتى تتأكدوا من عدم إصابتكم بمشكلة مرَضية أو حساسية.
واتركوا الأمر للمحترفين الذين يمكنهم الوقوف على أصل المشكلة ووصف علاجات لمساعدتكم.
المصدر: عربي بوست.