عند محاولة إنقاص الوزن يلجأ كثيرون إلى اتباع أنظمة وطرق غذائية مختلفة. وقد يصاحب مرحلة الحمية أخطاء عدة قد تحول دون خسارة الوزن. فما هي أهم هذه الأخطاء؟ وكيف يمكن معالجتها؟
تخطي وجبات الطعام
يعتقد الكثيرون أن تخطي وجبات الطعام كوجبة الإفطار (أو أي وجبة في اليوم) قد يساعد على خسارة المزيد من السعرات الحرارية. لكن في الحقيقة تؤدي هذه الطريقة إلى الشعور بالجوع والإفراط في تناول الطعام بشكل لا يمكن السيطرة عليه في الوجبة التالية. لذلك يبقى الحل توزيع السعرات الحرارية اليومية على ثلاث وجبات رئيسية ووجبة أو وجبتين خفيفتين مع التحكم في حصص الطعام المتناولة. فتناول الطعام كل بضع ساعات سيساعد على التخلص من الشعور الدائم بالجوع ثم الشراهة.
تناول سعرات حرارية قليلة جداً
يظن البعض أن تقليل استهلاك السعرات الحرارية الى الحد الأدنى يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل أسرع. ولكن يحذر الخبراء من أن العكس هو الصحيح. فالنقص الحاد في السعرات الحرارية لا يؤدي فقط الى الشعور بالجوع الشديد، بل ويؤدي أيضاً إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي حرق السعرات الحرارية. وذلك لأن إعطاء الجسم كمية قليلة من الطعام تدفعه إلى الحفاظ على الطاقة بدلاً من حرقها. والحل لهذه المشكلة هو استهلاك النساء لسعرات حرارية يومية لا تقلّ عن 1200 سعرة حرارية، والرجال 1500 سعرة حرارية.
الانجذاب خلف التسميات الصحية
ينساق الكثيرون إلى المنتجات التي تحمل تسميات مغرية، مثل “قليلة أو خالية الدسم” أو “المصنوعة من الحبوب الكاملة” أو “الخالية من الغلوتين” من دون الانتباه إلى أن هذه المنتجات ليست بالضرورة منخفضة السعرات الحرارية. والحل هو قراءة الملصقات الغذائية بدقة لمعرفة كمية السعرات الحرارية التي يحتويها كل منتج، والعناصر الغذائية المكوّنة له.
اتباع حميات الصنف الواحد
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
يلجأ البعض إلى اتباع نظام يعتمد على تناول نوع واحد من الطعام قليل السعرات الحرارية ولفترات طويلة مثل حمية الملفوف، وحمية البروتين، وحمية الألياف، وحميات السوائل. وتعتبر هذه الأنظمة من أخطر أنواع الحميات التي يمارسها الفرد لأنها تحرم الجسم من استهلاك باقي العناصر الغذائية الأساسية والاستفادة من الفيتامينات والمعادن الهامة والضرورية لصحة الجسم وحيويته. والحل يبقى في اتباع نظام غذائي متوازن ومحدد السعرات الحرارية بصورة لا ترهق الجسم وتضعف صحته وقوته، وعدم اتباع سياسة الحرمان لفترات طويلة لأنها تجعل الجسم يعود لتناول الطعام بشراهة بعد انتهاء تلك الحمية.
النوم لفترات قصيرة جدًا
أظهرت الدراسات أن عادات النوم السليمة ضرورية للحفاظ على وزن صحي. ووجدت دراسة قدمت في جمعية القلب الأميركية أن الأشخاص المحرومين من النوم يأكلون أكثر بحوالي 550 سعرة حرارية على مدار اليوم مقارنة بهؤلاء الذين ينامون لمدة كافية ويتمتعون براحة جيدة. والحل هو التمتع بقسط وافر من النوم والحصول على نوم هادئ وعميق لمدة تتراوح من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة.
مكافأة نفسك بعد ممارسة الرياضة بالطعام
يميل كثيرون إلى الاعتقاد أن ممارسة الرياضة قد تحرق سعرات حرارية أكثر وأنها قد تعوض تناول الوجبات الدسمة، لذلك يلجأون إلى تناول وجبات غذائية دسمة مباشرة قبل ممارسة الرياضة أو بعدها. لكن الأصح يبقى معرفة عدد السعرات الحرارية التي تم حرقها فعلياً أثناء ممارسة الرياضة ومقارنتها بالسعرات الحرارية التي يتناولها الفرد بعد ذلك.
تجاهل حساب السعرات الحرارية السائلة
يتناول الكثير من الناس المشروبات الكحولية أو السكرية (الشاي المحلى، والمشروبات الغازية، والعصائر، والقهوة المحلاة) من دون الانتباه إلى ما تحمله من سعرات حرارية وهو ما يؤدي إلى استهلاك سعرات حرارية أكثر بكثير مما كان مخططاً له. لذلك ينبغي احتساب كل السعرات الحرارية في النظام الغذائي بما فيها المشروبات المتناولة والالتزام بالمياه أو الشاي أو القهوة السوداء غير المحلاة باستخدام بدائل السكر الصحية مثل الستيفيا.
المصدر: العربي الجديد.