بارد أم دافئ؟ وما هي أفضل الأوقات لشرب الماء وكيف تؤثر على صحة الجسم؟

يعدُّ شرب الماء أمراً رئيسياً للإنسان من أجل مواصلة الحياة، فهو يلعب دوراً مهماً في استمرار الجسم بأداء مهامه اليوميّة وحمايته من الجفاف والأمراض الخطيرة.

ولهذا السبب هناك الكثير من الأمور التي يجب علينا معرفتها عن الاستهلاك الصحيح للماء بدءاً من درجة حرارته وصولاً إلى الأوقات المناسبة لشربه.

أيهما أفضل الماء البارد أو الفاتر؟

لا شكّ أنّ أول سؤال يخطر ببال الإنسان فيما يتعلق بالماء هو “أيهما أفضل الماء البارد أو الفاتر؟”.

فبالرغم من أن المشروبات الباردة تعطي شعوراً بالانتعاش خلال فصل الصيف، فإن الأطباء ينصحون بتجنب الماء البارد أو الساخن خلال فترات الحر الشديد، وفقاً لما ذكره موقع Health Line الطبي.

كما يدعو الأطباء إلى تجنب الماء البارد خلال فصل الشتاء، لأنه سيتسبب حتماً بإصابتكم بنزلات برد أو إنفلونزا أو احتقان الأنف.

أما الماء الفاتر فهو يحافظ على الجسم من السخونة الزائدة ويمنح جسمك المزيد من الطاقة طوال اليوم، إضافة إلى أن الماء الدافئ يمكن أن يساعد في الهضم، وتنشيط الدورة الدموية وتخليص الجسم من السموم بشكل أسرع.

فالجسم عند شرب الماء البارد يحاول الحفاظ على درجة حرارته الداخلية، ما يتسبب بتقلص الأوردة والشرايين ثم اتساعها مجدداً، وهو ما يؤدي إلى التعرق.

لذلك ينصح الخبراء بالاعتماد على الماء الفاتر كونه الأنسب لدرجة حرارة الجسم الداخلية.

الأوقات المناسبة لشرب الماء

بما أنّ شرب كميات كبيرة من الماء يينبغي أن يكون عادة يومية، فإن على الإنسان أن يكون أيضاً على دراية بالأوقات المناسبة لشرب الماء.

إليكم أفضل الأوقات وتأثير كل منها على الجسم:

شرب الماء بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة

عندما تستيقظ في الصباح، فإن شرب كوب من الماء يعد أمراً ضرورياً للغاية.

فشرب الماء على الريق لا ينشط أعضاء الجسم الداخلية وأنظمة الدورة الدموية فحسب، بل يجدد أيضاً الماء الذي فقده جسمك خلال النوم.

ويعمل شرب الماء صباحاً على تغذية الجسم والخلايا، ويساعد على تحسين حركة الجهاز الهضمي وحرق الدهون كما يقي الجسم من الأعراض المختلفة التي نشعر بها خلال اليوم مثل الصداع والإرهاق والجفاف.

شرب الماء بعد التدريب

يعد شرب الماء الفاتر بعد التمارين مهماً جداً للجسم فهو يجدد النشاط عن طريق تجديد السوائل التي خسرها الجسم خلال التمرين، كما يساعد الجسم على البقاء رطباً ويعيد معدل ضربات القلب إلى طبيعتها.

كما يساعد شرب الماء بعد التمارين مباشرة في تخفيف الوزن، فغالبية الأشخاص يشعرون بجوع شديد بعد التمارين بسبب السعرات الحرارية الكثيرة التي حرقوها، وبالتالي فإن شرب الماء يعزز الشعور بالشبع.

شرب الماء قبل تناول الطعام بنصف ساعة

يعد شرب الماء قبل الوجبات فعالاً ومفيداً للجسم فهو يحسن من صحة الجهاز الهضمي ويمنحك شعوراَ بالشبع إذا كنت تبحث عن تخفيف وزنك.

وخلصت دراسة للجمعية الكيميائية الأمريكية إلى أنّ أولئك الذين شربوا كوبين من الماء قبل الأكل يستهلكون سعرات حرارية أقل بنسبة 10 إلى 25% من الذين لن يشربوا الماء.

شرب الماء قبل الاستحمام

إذا كنت من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم فإن شرب كوب من الماء الفاتر قبل الاستحمام بفترة قصيرة يساعدك على خفضه بشكل جيد.

فعندما يتعرض جسمك لدفء وحرارة ماء الحمام الساخن، فإن الأوعية الدموية والشعيرات الدموية في الجلد تتمدد.

وعندما تتوسع الأوعية الدموية والشعيرات الدموية في جسمك، ينتج عن ذلك انخفاض في ضغط الدم.

معلومة: الشعيرات الدموية هي أوعية دموية صغيرة تشكل شبكة ممتدة تحت سطح الجلد، وهذا الاتساع فيها بسبب الماء الدافئ هو سبب ظهور بشرتك باللون الأحمر بعد الاستحمام.

شرب الماء قبل الذهاب للنوم

يعد شرب كوب أو كوبين من الماء قبل النوم عادة جيدة لأمرين هامين هما تحسين المزاج ومساعدة الجسم على التخلص من السموم:

إذ إنّ عدم شرب الماء قد يؤثّر على المزاج بشكل سلبي؛ ممّا قد يتسبب في اضطراب في النوم على عكس الذين يشربون الماء، إذ تزيد لديهم المشاعر الإيجابية كالشعور بالراحة أثناء النوم.

كما أنّ شُرب الماء وخاصةً الماء الدافئ قبل النوم يساعد على تخليص الجسم من السموم والفضلات، وتحسين عملية الهضم، بالإضافة إلى تنشيط الدورة الدموية، وإبقاء الجسم رطباً طوال الليل، وتخفيف آلام وتقلّصات المعدة.

ملاحظة: توصي المكتبة الوطنية الأمريكية للطب بشرب الرجال 3.7 لتر من الماء يومياً بينما توصي النساء بشرب 2.7 لتر يومياً، أما الأطفال من عمر 6 إلى 12 عاماً عليهم استهلاك من 1.5 إلى 2 لتر يومياً.

المصدر: عربي بوست.