نسمع كثيرا عن أهمية القراءة للأطفال؛ لكن لماذا القراءة للأطفال مهمة؟ وكيف نختار القصص التي نقرأها لهم، ومتى وأين وكيف نقرأها عليهم؟.
يلازمنا صدى الكلمات الأولى التي قرأناها وسمعناها في بداية أعمارنا، ويترك أول كتاب عميق الأثر في وجداننا، يشكل شخصيتنا حتى لو لم نعِ ذلك.
وبحسب موقع “رايزنغ تشيلدرين” (Raising children) تساعد مشاركة القصص والحديث والغناء كل يوم على نمو طفلك بعدة طرق.
- التعرف على الأصوات والكلمات واللغة وتطوير مهارات القراءة والكتابة المبكرة.
- تعلم قيمة الكتب والقصص.
- تثير خيال الطفل وتحفز فضوله.
- تساعد في تطوير دماغ الطفل وقدرته على التركيز والمهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال.
- تعلم الطفل الفرق بين “الحقيقي” و”الوهمي”.
- تساعد الطفل على فهم الأحداث الجديدة أو المشاعر المختلفة، والعواطف القوية التي تأتي معها.
- التعرف على العالم وثقافته الخاصة والثقافات الأخرى.
- تدعم الروابط بينك وبين طفلك، وهو ما يعزز الذكاء .
متى تقرئين القصص مع طفلك؟
لا يوجد وقت محدد للقراءة، البعض يفضل جعلها روتينا يوميا في المساء قبل النوم؛ لكن هذا ليس شرطا، إذ يمكن القراءة لطفلك أو سرد القصص أو الأغاني في أي وقت كوقت النوم، وقت الاستحمام، في القطار، في الحافلة، في السيارة، في الحديقة، في عربة الأطفال، في سرير الأطفال، وعندما تكونين في غرفة انتظار الطبيب.
كيف تقرئين لطفلك؟
تترك القراءة أثرا جيدا في عقل طفلك وخياله، ومن أجل الوصول لأفصل نتيجة وتحقيق أثر محبب للقراءة، يمكن اتباع أكثر الطرق فعالية عند القراءة، وفقا لمنظمة “بوك تراست” (Booktrust)، وهي:
- اطلبي من طفلك اختيار ما يود قراءته، سيشعر باهتمام أكبر بالقصة إذا اختارها بنفسه، ولا داعي للقلق عندما يختار القصة نفسها أكثر من مرة.
- اجلسا بالقرب من بعضكما البعض، يمكنك تشجيع طفلك على إمساك الكتاب بنفسه وتقليب الصفحات أيضا.
- ألقي نظرة على الصور ليس عليك فقط قراءة الكلمات الموجودة على الصفحة، ربما يستمتع طفلك بتخمين ما سيحدث بعد ذلك، اقترحي وصف الصور، وهو ما يساعد الطفل على حفظ تسلسل الأحداث.
- استخدمي عبارات بسيطة وسهلة للأطفال الأصغر سنا، مع التركيز على موقف محدد في القصة، ولا تتجاوزي الأحداث سريعا، حتى يستطيع الطفل تكوين صورة ذهنية للقصة تظل عالقة في مخيلته.
- اطرحي أسئلة وتحدثي عن الكتاب، يمكن أن تكون الكتب المصورة طريقة رائعة للتحدث عن مخاوف طفلك وقلقه، أو لمساعدته على التعامل مع مشاعره، وسؤاله عما يتوقعه لباقي أحداث القصة ينمي خياله وتصوراته.
- امنحيه مساحة للتحدث، واسأليه عن شعوره حيال المواقف في القصة، وتوضيح بعض الكلمات غير المفهومة.
- يمكنك تمثيل المواقف في القصة، واستخدام حركات اليد أو الدمى لتمثيل بعض المشاهد، كما يمكنك تغيير صوتك لتقليد شخصيات القصة كالحيوانات مثلا، يساعد ذلك على جذب انتباه طفلك وتشغيل مخيلته؛ لأن الصوت الرتيب قد يجعل الطفل يشعر بالملل، وينصرف عن القصة.
ما بعد القراءة
لا ينتهي دور الأم بانتهاء القصة، فالقصص عتبات الخيال، وللحفاظ على ذلك الخيال حيا نشطا لا بد من متابعة ما بعد القراءة، وفق موقع “رايز سمارت كيد” (Raisesmartkid).
- امنحي الطفل وقتا للتفكير في القصة أو الكتاب، اطلبي منه وصف الجزء المفضل لديه وأسباب تفضيله.
- راجعي مكونات القصة، مثل الإعداد ومشكلة الشخصية الرئيسة وكيفية حل المشكلة.
- اطرحي أسئلة لتشجيع الطفل على التفكير في سبب حدوث الأحداث بالطريقة التي حدثت بها، ولماذا يتصرف الناس في القصة بطريقة معينة؟ وهل سيتصرف الأطفال بالطريقة نفسها أم بشكل مختلف؟ ولماذا؟.
- ساعدي الطفل على إقامة روابط بين الأحداث في القصة وحياته الخاصة، وماذا سيفعل إذا تعرض لموقف مشابه؟.
- اطلبي من الطفل الكبير قراءة القصة لك، ومن الصغير حكايتها كما فهمها وكما تخيلها، وتفاعلي معهما دائما.
المصدر: موقع الجزيرة
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website