يكذب الاطفال أحيانا للخروج من مأزق ما، ويمكن أن يتحول هذا لمشكلة كبيرة إذا أصبح الكذب أمراً معتادا، لذلك عندما يقول طفلك كذبة عليك التعامل معها بطريقة مباشرة، ولكن كيف تتحققين من كذب طفلك؟
تقول طبيبة الأطفال والكاتبة الدكتورة أليسون إسكالانتي، لموقع Psychologytoday إن القدرة على معرفة متى يكذب الأطفال، صحيح أنه من السهل التقاط بعض الأكاذيب لكن الأكاذيب الأخرى يصعب اكتشافها، حيث تعتبر الأصوات أفضل وسيلة لكشف الكذب.
صوت الصدق
قام فريق من الباحثين من مختبر العلوم والتكنولوجيا للموسيقى والصوت، بدراسة ذلك من خلال جعل المستمعين يقيمون مدى صدق المتحدثين، ولفتوا إلى أننا عندما نكون متأكدين مما نقوله أو نقول الحقيقة، فإننا نتحدث بمعدل سريع نسبيا، لأن قول الحقيقة لا يتطلب الكثير من الجهد.
وتضيف إسكالانتي أننا عندما نكذب، فإننا نبذل المزيد من الجهد، نتحدث ببطء أكثر ونبدأ بقوة أقل في بداية الكلام، ثم ترتفع نبرة صوتنا أكثر مع استمرار كذبتنا.
لكن تجدر الإشارة أيضا إلى أن نمط الكلام المرتبط بالكذب هو أيضا النمط الذي نستخدمه عندما لا نكون متأكدين من الإجابة، لذلك إذا علمنا أكاذيبنا على وجه اليقين، فقد نبدو صادقين مع الآخرين، وهو ما يحدث مع الأطفال أيضا.
ونتساءل إذاً، كيف يمكن للأبوين التحقق مما إذا كان الطفل أو المراهق يكذب؟ يكشف بريستون ني إم إس بي إيه، أستاذ ومدرب تنمية بشرية 7 علامات رئيسية لطفل أو مراهق كاذب، وذلك من خلال مقتطفات من كتابه “كيفية التواصل بفعالية والتعامل مع المراهقين”.
لكن من المهم أن تضع في اعتبارك أنه لمجرد أن الطفل أو المراهق يظهر السمات التالية، فهذا لا يعني بالضرورة أنه يكذب، قد يكون السبب عوامل أخرى، مثل انعدام الأمن.
وقت طويل بين السؤال والرد
هذه السمة تخبرنا بشكل خاص إذا سألت طفلا أو مراهقا سؤالا سهل التذكر موجها إلى الحقائق، مثل “هل ذهبت إلى صالة الألعاب أمس بعد المدرسة؟” إذا استغرق الطفل وقتا طويلا في الإجابة على هذه الأنواع من الأسئلة الأساسية، فقد يكون يحاول التوصل إلى إجابة للتلاعب بها أو الخداع بدلا من قول الحقيقة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
تغيير الموضوع
إذا أجاب الطفل على سؤال مهم ومباشر برد مراوغ أو خارج الموضوع أو تقديم معلومات غير ذات صلة، فقد يتجنب قول الحقيقة ويخفي أمر ما.
طبقة صوتية أعلى من المعتاد
ارتفاع نبرة الصوت خاصة في نهاية الجملة عند مناقشة أمر ما، فهي إشارة للشعور بعدم الأمان أو القلق أو الخوف، يتضمن ذلك الكذب أيضا.
حديث لا يتوقف
عندما يتحدث الطفل أو المراهق بسرعة ودون توقف ردا على سؤال مباشر، ولا يعد التحدث السريع سمة تواصل عادية لديه، فقد يحاول الشاب الإقناع جاهدا، ويمكن حينها اكتشاف الثغرات في حديثه.
التلعثم
عندما يتلعثم الشخص الذي لا يفعل ذلك عادة فجأة، فقد يكون ذلك بسبب العصبية أو الوعي الذاتي أو الدفاعية، يمكن أن يشمل أيضا احتمال الكذب.
ملامسة وحركة العين
في العديد من المجتمعات الغربية، يمكن تفسير تجنب الاتصال الطبيعي بالعين عند التحدث على أنه خداع أو مراوغة أو إهمال المسؤولية، لقد سمع معظمنا في مقولة “أنا لا أثق في شخص لا يستطيع النظر في عيني”.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تمييز كلتا العينين اللتين تنظران مباشرة إلى الأسفل على أنهما يشعران بمشاعر سلبية (مثل الحزن أو الإحباط أو الذنب)، ويمكن تفسير العيون التي تنظر إلى الأسفل ولكن إلى جانب واحد على أنها شعور سلبي، ولكن لا تتعامل حقا مع التجربة.
المصدر: موقع الجزيرة