في مرحلة الطفولة المبكرة (من عام إلى 3 أعوام) يبدأ الطفل في التسلق والركض والمشي، ويصبح وقت اللعب بالنسبة له وقت الاكتشاف والتجارب الجديدة. وخلال تلك الفترة تبدأ قدراتهم في التحسن أيضاً؛ إذ يبدأ الطفل في هذا العُمر في تعلُّم قدر كبير من المهارات الجديدة، مثل كيفية التحدث والتفاعل اجتماعياً واللعب واكتساب الأصدقاء، كما يحمل وقت اللعب أهمية كبيرة في تطوير الأطفال في هذه السن. وفيما يلي بعض الأشياء التي تحتاجون لأخذها في الاعتبار عند تنظيم يوم حافل للطفل في سن الطفولة المبكرة.
بيئة منزلية آمنة
ينبغي الأطفال اللمس والاستكشاف دوماً؛ لذا يمكن تشجيع فضولهم بتوفير بيئة منزلية آمنة، لو وفرت بيئة آمنة فيمكنك حينها تجنُب قول “لا” طوال الوقت، ويجب وضع الأشياء الخطرة بعيداً عن متناول الأطفال. وتوفر الأماكن الخارجية أيضاً فرصاً رائعة للتعرف على عالمهم، واللمس والاكتشاف، وتعلم أشياء جديدة ومثيرة، ومع ذلك يتعين مراقبتهم عن قرب في الفترات التي يقضونها في الخارج.
يتحرك الأطفال الصغار باستمرار لاختبار مهاراتهم الجديدة، مثل الجري والمشي والرمي والركل والقفز. يمكنك تخصيص وقت كبير من الروتين اليومي للعب في الهواء الطلق؛ ما يساعد على تطوير هذه المهارات والحفاظ عليها نشطة، التسلق هو نشاط آخر يثير اهتمامهم. ويمكنك تشجيعهم عليه بطريقة آمنة؛ ما يساعد على الحصول على بعض الهواء النقي، ولا بد من تنظيم اللعب على أساس العمر والالتزام به، ويجب أيضاً الإشراف على الملعب عن كثب، والبقاء على مقربة من الأطفال.
ينبغي الأطفال تقليد الآخرين؛ لذا يمكن تشجيعهم من خلال إعطائهم مهام بسيطة مثل: طي الثياب، وجمع الألعاب، أو الكنس.
يبدأ الأطفال الصغار في الانخراط في اللعب التخيلي أو التظاهري بحلول نهاية العام الثاني. قد يختلقون قصصاً صغيرة عن دُمياتهم وقطاراتهم وسياراتهم خلال هذه الفترة، وعليك محاولة منع نفسك عن توجيه طريقة لعب الأطفال، فقط اجلس وراقبهم، وفي حال احتاجوك سيلجأون إليك بالتأكيد.
يبدأ الأطفال الصغار الألعاب ويتعلمون التعامل معها بطريقة أفضل. يمكنك منحهم أشياء بسيطة مثل ألعاب الحمام العائمة أو المكعبات أو العلب البلاستيكية الفارغة أو الأواني والمقالي الخاصة بك. ويهتم الأطفال الصغار بمعرفة كيفية عمل الأشياء وتجريب أسبابها وآثارها.
لا يحتاج الطفل في هذا العمر إلى ألعاب معقدة أو باهظة الثمن، لكن يجب أن تكون الألعاب آمنة وجذابة لهم، ويمكنك إعطاء الألعاب حسب أعمارهم، لذلك يمكن أن تكون مثلاً: ألواح ألغاز بسيطة مكونة من عدة قطع، أو سيارات وشاحنات وقطارات بحجم اليد.
الأنشطة الجسدية
يمكن توجيه طاقة الأطفال في هذه السن المبكرة من خلال إشراكهم في أنشطة بدنية ممتعة، إذ يمكن تخصيص مساحة داخل منزلكم لتعليم الأطفال ألعاباً مثل كرة الريشة والكريكيت وكرة السلة. ويمكن أيضاً جعل منطقة تناول الطعام أو غرفة المعيشة مناسبة لهذه الأنشطة، في حين يعد القفز على الحبل والغميضة أنشطة خارجية بسيطة للأطفال الصغار، ولإبقاء الألعاب ممتعة يمكن السماح بلعبها في غرف مختلفة.
يمكن اللعب باستخدام الوسائد والدلاء والكراسي، ويمكن أيضاً إعطاؤهم بالونات وتعليمهم كيفية رميها.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
ملحوظة: إذا انفجر بالون يجب التخلص من البقايا على الفور؛ لأنَّ ابتلاعها قد يسبب اختناق الطفل.
أنشطة للتعلم
بطاقات الذاكرة أو التعلم هي إحدى الألعاب الرائعة، ويمكن صنعها في المنزل أو شراؤها من السوق، يحتوي أحد وجهي هذه البطاقات على صورة والآخر به حرف، وتمثل هذه البطاقات طريقة ممتازة لتذكر المعلومات، وهي مفيدة أيضاً لتعليم الطفل الأرقام والألوان، والمزيد.
يمكنك تقديم أغاني الأطفال والقصص لطفلك عن طريق إثارة اهتمامه بالكتب، يجب أن تقرأ بصوت عالٍ وتشجعهم على تقليدك، ويمكنك أيضاً شغلهم بالألغاز والألعاب البسيطة.
أنشطة مبتكرة
يحب معظم الأطفال الرسم؛ لذا يمكنك توفير كتب التلوين والورق العادي لهم، ومع ذلك قد يمضغ طفلك أقلام تلوين أو الرصاص؛ لذا يجب توخي الحذر، ويمكن أيضاً السماح لهم بالمشاركة في جميع أنواع طرق التلوين، كما من المفيد إشراكهم في الحرف مثل صنع الدمى والقوارب والطائرات الورقية وقلائد الخرز. ومع ذلك لا تسمح لهم باللعب بالمقص وحدهم أو الأشياء التي يمكنهم ابتلاعها بسهولة بالغة.
يمكنك توفير لعبة الدف لطفلك، ويمكنهم صنع طبول خاصة بهم باستخدام دلاء أو أوعية وعصي فارغة، يمكنك تحويل الأنشطة السمعية إلى جزء مهم من وقت لعب أطفالك الصغار، شجِّعهم على التصفيق، ويمكنك أيضاً مشاركتهم الغناء ، وينبغي
تجنب التلفزيون والوسائط الإلكترونية الأخرى قدر الإمكان، دعهم يتعلمون من خلال التفاعل مع الآخرين، وليس عبر الشاشات.
ويمكن أيضاً تعليمهم الطهي وتجربة وصفات الحلوى أو أطباق أخرى بسيطة.
تكوين صداقات
في عمر 18 شهراً تقريباً، قد يبدأ أطفالك الصغار في التفاعل مع الأطفال الآخرين، خلال هذه الفترة يبدأ طفلك في ملاحظة الأطفال الآخرين، ويحاول التفاعل معهم أكثر، يمكنك دعوة صديق إلى منزلك وهي طريقة رائعة لتعليم طفلك المهارات الاجتماعية والمشاركة.
يجب تنفيذ جميع الأنشطة تحت إشراف مستمر، الذي يحتاجه معظم الأطفال لأنهم قد يفقدون الاهتمام بالنشاط أو اللعبة سريعاً، لكن قد يبدأ طفلك في اللعب باستقلالية لفترات طويلة من الزمن، بمجرد تحديد الروتين. إذ يمكن لبعض الأطفال الصغار الرقص أو استخدام الألعاب لساعات طويلة، لذا ينصح بتجربة مجموعة متنوعة من الأنشطة لاكتشاف ما يفضلونه.
المصدر: عربي بوست