ربما لاحظتِ، من الجيد، أنكِ تقومين بتغيير حفاضات طفلكِ أقل مؤخراً، وأن طفلكِ الصغير يبقى عادة جافاً أثناء وقت القيلولة، تُشير هذه العلامات، إلى جانب علامات أخرى، إلى أن الوقت قد حان لبدء التدريب على استخدام الحمام والتخلي عن الحفاضات، فيما يُعرف بمرحلة البوتي تريننغ، وهو الأمر الذي تشكو من صعوبته الكثير من الأمهات، لكن مفتاح النجاح يكمن في الصبر والوعي، تعمل الاستراتيجيات المختلفة لإنجاح الأمر مع أطفال مختلفين، لكن هذه النصائح قد يكون بإمكانها أن تُسهل المهمة عموماً.
دليل الأم للاستغناء عن الحفاضات وتعليم الأطفال استخدام البوتي والمرحاض
كيف تعرفين أن طفلكِ مستعد لبدء تعلم استخدام المرحاض؟
هناك بعض العلامات التي تُخبركِ بأن طفلكِ مؤهل الآن لبدء تعلم استخدام الحمام، ومنها:
1- تغيير حفاضات أقل: عادةً ما يتبول الأطفال الصغار كثيراً، لكن بمجرد أن يتمكنوا من البقاء جافين لمدة ساعة أو ساعتين، فإن ذلك يُعدّ علامة على أنهم يطورون تحكم المثانة ويصبحون مستعدين جسدياً للتدريب على استخدام الحمام.
2- تصبح حركات الأمعاء أكثر انتظاماً، هذا يجعل من السهل سحب القعادة (البوتي) عندما يحين الوقت.
3- عندما يبدأ طفلك في التعبير عن أنه قد تبول ويُعبر أيضاً عن ضيقه من البقاء في حفاضة مُبتلة أو مُتسخة عن طريق التعبير اللفظي أو إظهار ذلك من خلال تعبيرات وجهه، فذلك إشارة على اقتراب البدء في استخدام الحمام.
4- يحاول طفلك أن يحجب رائحة الحفاضة المُتسخة بوضع يده على أنفه مثلك تماماً، كذلك فهو مستعد لاستخدام القعادة (البوتي) بدلاً من ذلك.
5- يمشي ويستطيع الجلوس لفترات قصيرة من الزمن.
6- أصبح بشكل عام أكثر استقلالية عندما يتعلق الأمر بإنجاز المهام، بما في ذلك قول “لا” في كثير من الأحيان.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
7- أصبح مهتماً بمشاهدة الآخرين وهم يذهبون إلى المرحاض.
8- يمكن أن يتبع تعليمات بسيطة مثل “أعط الكرة للأب”
كم ينبغي أن يكون عمر الطفل عند بدء تدريب الحمام؟
عادةً ما يكون الأطفال غير مستعدين لتدريبات استخدام المرحاض قبل سن العامين، وقد ينتظر بعض الأطفال حتى ثلاث سنوات، لكن من المهم أن تتذكري أنه عليك عدم دفع طفلك قبل أن يكون مستعداً وأن تتحلي بالصبر، وتذكري أيضاً أن الأطفال مختلفون في عمر بدء استخدام الحمام.
نصائح حول إعداد طفلك لبدء استخدام الحمام.
هناك بعض النصائح والخطوات التي يُمكنك اتباعها لجعل بدء استخدام طفلكِ للحمام أيسر وأقل صعوبة، ومنها:
1- دعي طفلكِ يشاهد ويتعلم:
الأطفال الصغار يتعلمون بالتقليد، ومشاهدتك لاستخدام الحمام هي خطوة أولى طبيعية، استعمال التقليد قد يُسهّل من عملية التدريب، فمن الممكن جعل الطفل يُشاهد من في سنه، ومن أكبر منه أثناء عملية التنظيف، ومراقبة كيفية استعماله للحمام.
2- تحفيز طفلك لاستخدام الملابس الداخلية للأطفال الأكبر سناً:
اجعلي ابنكِ يركز على فوائد بدء استخدام الحمام عن طريق أخذه في مهمة خاصة لشراء ملابس داخلية كبيرة للأولاد، دعيه يعلم أنه سيختار أي نوع يريده (حيوانات أو قطارات أو ملاكمين، أو أيّاً كان نوع الرسومات الداخلية التي يُفضلها).
اجعليه يتحمس لكونه كبير السن بما يكفي للتوقف عن استخدام ملابس الأطفال الصغيرة وارتداء الملابس الداخلية “الحقيقية”، تماماً مثل والده أو أخيه الأكبر.
3- إعداد جدول التدريب:
يعتمد إخراج طفلك من مرحلة الحفاضات على جدولكِ اليومي وما إذا كان ابنكِ في روضة أطفال أو حضانة، إذا كان الأمر كذلك، فيجب تنسيق استراتيجيتك مع مقدم الرعاية النهارية أو المعلم.
سيكون عليكِ تقرير ما إذا كنتِ تريدين التبديل بين الحفاضات والسروال، أو مجرد التبديل إلى الملابس الداخلية بشكل كامل.
سراويل التدريب التي يمكن التخلص منها مريحة، لكن العديد من الخبراء وأولياء الأمور يجدون أنه من الأفضل الانتقال مباشرةً إلى الملابس الداخلية أو السراويل القطنية القديمة للتدريب، كلاهما يمكّنان ابنك من الشعور عندما يكون مبتلاً، بالطبع، هذا يعني أنكِ سوف تقومين بتنظيف بعض الحوادث.
لفترة من الوقت، استمري في استخدام الحفاضات في الليل وعندما تكونين في الخارج، وقد يكون لمقدم الرعاية النهارية الخاص بك أو معلمة ما قبل المدرسة رأيها الخاص بشأن وقت التبديل إلى سراويل داخلية في المدرسة.
4- شراء المُعدّات المناسبة:
عندما يكون طفلك جالساً على الحمام، من المهم أن يكون قادراً بأمان على الميل إلى الأمام قليلاً بقدميه على الأرض، خاصةً عندما يكون لديه حركة في الأمعاء، ينصح معظم الخبراء بشراء قعادة بحجم الأطفال، والتي يمكن لطفلك المطالبة بها بنفسه والتي ستوفر أيضاً قدراً من الأمان أكثر من الجلوس على المرحاض ذي الحجم الكامل، يخشى العديد من الأطفال الصغار من السقوط في المرحاض، ويمكن أن يتداخل قلقهم مع الاستعداد للتدريب.
إذا كنتِ تفضلين شراء مقعد محول لمرحاضك العادي، فتأكدي من أنه مريح ومعلق بشكل آمن.
5- ساعدي طفلك على الشعور بالراحة مع القعادة:
دعي طفلكِ يعتاد على فكرة استخدام القعادة، ابدئي بإخباره أن القعادة هي ملكه، يُمكنكِ إضفاء طابع شخصي من خلال كتابة اسمه عليها أو السماح له بتزيينها بالملصقات التي يُفضلها، ثم دعيه يجلس عليها بثيابه.
بعد تمرينه بهذه الطريقة لمدة أسبوع أو نحو ذلك، اقترحي عليه أن يخلع سرواله ويبدأ في استخدامها، إذا كان يبدو مقاوماً تماماً، ينبغي تجنب إغراء الضغط عليه، سيؤدي ذلك فقط إلى نشوب صراع على الرأي يمكن أن يعرقل العملية برمتها.
إذا كان لطفلكِ دمية مفضلة أو حيوان محشو، فاستخدميه في التظاهر بالجلوس على القعادة، يستمتع معظم الأطفال بمشاهدة لعبتهم تمر بما عليهم أن يفعلوه، وقد يتعلم طفلك بهذه الطريقة أكثر مما يتعلم منك ما ينبغي القيام به.
ضعي القعادة في منطقة يمكن الوصول إليها أثناء اللعب، وشجعي طفلكِ على الجلوس عليها على فترات منتظمة، وتجنبي السماح له بالجلوس لفترة طويلة (15 دقيقة كافية)، ولا تسمحي بتشتيتات الأنشطة الأخرى، غالباً ما تكون مشاهدة التلفزيون أو استخدام الشاشات الأخرى أثناء الجلوس على القعادة حجر عثرة رئيسياً بالنسبة للآباء والأمهات والأطفال.
6- الاحتفال بالانتصارات:
لا شك أن ابنك سيواجه بعض الحوادث حتى يتعلم استخدام الحمام، لكنه سيستمتع في النهاية بإنجاز شيء ما بشكل صحيح في القعادة، احتفلي بهذه اللحظة واصنعي ضجة كبيرة، عززي فكرة تحقيقه لإنجاز هام من خلال مكافأته وتحفيزه بأنه أصبح “طفلاً كبيراً” .
لكن حاولي ألا تصنعي الكثير من الاهتمام مع كل رحلة إلى القعادة، لأن طفلكِ قد يبدأ في الشعور بالتوتر والوعي الذاتي بأن الأمر ليس سهلاً بما يكفي.
7- إذا لم ينجح طفلكِ في البداية، فحاولي إعادة المحاولة:
كما هو الحال مع أي مهارة أخرى، كلما زاد استخدام طفلكِ للقعادة، كلما كان قادراً على استخدامها بشكل أفضل، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتسهيل الأمر عليه، مثل: ارتداء الطفل لملابس فضفاضة حتى يتمكن من خلعها بنفسه بسهولة، أو شراء ملابس داخلية كبيرة الحجم.
إذا كان لا يزال يعاني من مشكلة في التدريب على القعادة، فلا تبالغي في الرد أو العقاب، لا شيء يمكن أن يعطل التدريب أكثر من جعل الطفل يشعر بالضيق بسبب تعرضه للغضب والعقاب.
إذا كنتِ تشعرين بالإحباط، فذكري نفسكِ بأن توبيخ طفلكِ بسبب تبليل بنطاله قد يعني شهوراً من الحفاضات.
تذكري أن التدريب على القعادة لا يختلف عن تعلم كيفية ركوب الدراجة، وأن الحوادث جزء لا مفر منه من هذه العملية، حتى الأطفال الذين استخدموا المرحاض بنجاح لعدة أشهر يتعرضون أحياناً لحادث تبول في ملابسهم عندما ينخرطون في أي نشاط.
إذا كنتِ لا تشعرين بحدوث تقدم كبير أو إذا كنتِ أنتِ أو طفلكِ تشعران بالإحباط، فمن الجيد تماماً أن تأخذي استراحة من التدريب على القعادة والمحاولة مرة أخرى في غضون بضعة أسابيع.
8- الانتقال إلى الوضع الليلي:
بمجرد أن يبقى ابنك جافاً طوال اليوم، يمكنك البدء في صياغة خطة لبدء التدريب على استخدام القعادة ليلاً، انتظري حتى يستخدم الطفل القعادة بشكل موثوق خلال النهار، ثم ابدئي في التحقق من حفاضاته في الصباح وبعد القيلولة لمعرفة ما إذا كانت جافة، يبدأ العديد من الأطفال في البقاء جافين خلال قيلولة بعد الظهر خلال ستة أشهر من تعلمهم استخدام القعادة.
يستغرق التدريب الليلي وقتاً أطول لأنه يعتمد في الغالب على ما إذا كان جسمه قادراً على الاحتفاظ بالبول لفترة طويلة من الزمن، قد يستغرق الأمر شهوراً أو سنوات قبل أن ينضج جسم طفلك بدرجة كافية للبقاء جافاً في الليل، وهذا طبيعي تماماً.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، فإن 10% من الأطفال بعمر 7 سنوات و5% من الأطفال بعمر 10 سنوات ما زالوا يرطبون السرير.
إذا كان طفلكِ يريد أن يحاول النوم دون حفاضات، فقومي بالمضي قدماً واتركيه، إذا أظهرت بضع ليال من هذه التجربة أنه غير جاهز، فاستخدمي مرة أخرى الحفاضات بطريقة غير عقابية، أخبريه أن جسده غير جاهز بشكل كامل لهذه الخطوة التالية، وطمئنيه إلى أنه سيصبح كبيراً قريباً بما يكفي للمحاولة مرة أخرى.
ادعمي محاولات طفلكِ للبقاء جافاً عن طريق الحدّ من مقدار ما يشرب بعد الساعة 5 مساءً، وتعليمه الذهاب في رحلة أخيرة إلى الحمام قبل الذهاب إلى السرير، إذا كان طفلك يستغرق وقتاً أطول للبقاء جافاً في الليل، فلا تقلقي فالحوادث التي تُرتكب أثناء الليل تُعتبر طبيعية إلى أن يصل إلى سنوات المدرسة الابتدائية.
المصدر: عربي بوست