القاهرة- اللحظات الأخيرة قبل الامتحان هي أوقات حاسمة. الضغط العصبي والإرهاق الذهني يعدا أكثر الأعراض خطورة للقلق المصاحب للثانوية العامة، كثيرا ما تنتهي بحالات إغماء وهبوط حاد في أجهزة الجسم، وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر للوفاة جراء الخوف من شبح الثانوية العامة.
في الأعوام الأخيرة، زادت مخاوف الطلاب وأولياء الأمور من امتحانات الثانوية العامة في مصر، بسبب محاولات التطوير التي دأبت وزارة التعليم المصرية على تعديلها وتغييرها كل مرة، وبرغم خروج وزير التعليم طارق شوقي في مؤتمره الأخير قائلا “استبشروا خيرا.. والامتحانات ستكون سهلة”، فإن بشارته أججت القلق أكثر في نفوس الطلاب وذويهم.
ولتجاوز حالة التوتر المصاحبة للأيام المقبلة يوجه أستاذ الصحة النفسية، الدكتور مدحت جاد الرب، طلبة الثانوية العامة بإجراء بعض الخطوات التي من شأنها تخفيف حدة قلق الامتحانات، فيقول للجزيرة نت:
-
اليوم 24 ساعة.. لا تجعله كله للمذاكرة
تخصيص وقت كاف للنوم، ووقت للترفيه من أهم الأشياء التي تخفف الضغط على العقل في الأوقات الصعبة، وعليك فعل أي شيء من شأنه أن تبتعد بعقلك وجسدك عن التفكير في الدروس والامتحانات.. التمشية والرياضة من أكثر الأشياء إفادة في هذه الأوقات.
-
ابتعد عن مواقع التواصل الاجتماعي
يفضل إغلاقها قبل الامتحان بفترة طويلة، لكن إذا لم يتم ذلك، فالأفضل هو عدم متابعتها إطلاقا في تلك الأوقات، لما تبثه من أخبار سلبية تؤثر على نفسية الطالب وتقديره لذاته.
-
شاهد فيلما كوميديا
يوما بعد يوم ينصحك الطب النفسي بمتابعة فيلم أو مسلسل كوميدي للضحك فقط، والابتعاد عن أي محتوى يجعلك تستخدم عقلك أو يرهق مشاعرك.
-
تجنب سؤال أصدقائك عن مدى تحصيلهم في المذاكرة
لا أحد سيجيبك بالحقيقة، فلا داعي للمقارنات، إذ تكون نتائجها وهمية وغير مجدية.
-
الوقت ليس كالسيف.. ولن يقطعك في كل الأحوال
وقت المذاكرة والتحصيل انتهى في كل الأحوال.. اللحظات الأخيرة تخصص للمراجعة وليس للبدء بالمادة.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
-
تدرب على الطريقة الجديدة للامتحان.. وعلى استخدام التابلت أكثر من مرة
-
في الامتحان.. ابدأ بالأسهل
رتب الأسئلة حسب سهولتها، وابدأ بالأسهل، ثم الأقل صعوبة واجعل الأصعب للخاتمة، لكي لا تزيد توترك وتفشل في حل الجميع.
-
الدقائق الأخيرة قبل دخول اللجنة حاسمة
لا تقف مع شخص يوترك، ويذكرك بأحداث سيئة، أو يشوش تفكيرك في هذه اللحظات، بل اجعلها لقراءة آية دينية تساعدك على الاسترخاء والهدوء.
-
بعد الامتحان.. توقف عن المراجعة
ما حدث قد حدث، لكن إذا كنت مُصرا فلا تراجع مع زملائك، والأفضل أن يراجع معك أستاذ المادة.
نصائح للأسرة وأولياء الأمور
كثيرون ينظرن للثانوية العامة باعتبارها مفترق طرق، إما المستقبل الباهر أو الفشل السحيق. وبرغم تطور أدوات التعلم، وتغير متطلبات سوق العمل، فإن الأسرة المصرية لا تعترف سوى بالدرجات المئوية في مرحلة ما قبل الجامعة، لهذا يوجه الدكتور جاد الرب أولياء الأمور، إلى ضرورة تخفيف الضغط على الأبناء، والتعامل معهم بأكبر قدر من الاحتواء والتقبل في ظل تلك الظروف الصعبة التي تحاصرهم، سواء اكتئاب جائحة كورونا أو اكتئاب أطول عام دراسي يمرون به على الإطلاق، يحدد أستاذ الصحة النفسية عدة خطوات لأولياء الأمور تساعدهم في تجاوز هذه الأيام الصعبة:
- ثقوا في قدرات أبنائكم وامنحوهم حبا وقبولا غير مشروطين بنتيجة الامتحان.
- توفير الأجواء المناسبة والداعمة نفسيا وذهنيا للمذاكرة، دون أن نشعر الابن بأننا نقوم بأشياء فوق تحملنا وعليه أن يقابل ذلك بنتيجة الامتحان.
- ذهاب الأب أو الأم مع الابن للامتحان والمكوث خارج اللجنة في انتظاره، يمنح الطالب شعورا بالأمان والسكينة يساعده على الشعور بالراحة أثناء اللجنة، لكن لا داعي لأن يصاحب ذلك توتر قبل الدخول أو خوف وترقب بعد الخروج.
- الذهاب للتمشية مع الابن لوقت قليل كل يوم، وقضاء وقت معه للتسلية والترفيه أهم من أي شيء آخر، لما يتركه من أثر محبب ومشجع في نفسية الطالب قبل الامتحان.
- تجنب الحديث عن صعوبة الامتحان، والمخاوف مما يصاحبها من متغيرات جديدة، طمأنة للابن، والاطلاع وحيدا على تلك المستجدات أولا بأول، وإيصالها له بشكل مبسط وسلس لا يثير قلقه.
المصدر: موقع الجزيرة