تنتظر الأم كل خطوة جديدة في حياة طفلها الرضيع بشغف، متى سينطق أول كلماته، متى سيحبو ويقف ويمشي.
وتنتابها مشاعر القلق في حالة تأخر الطفل عن أي خطوة، وخاصةً بعد مقارنة طفلها بالاخرين في نفس مرحلته العمرية.
ويعد الحبو من المراحل الهامة التي يمر بها أغلب الأطفال، ليبدأ في الإعتماد على نفسه بالحركة، مما يشكل سعادة كبيرة لدى كل أم.
ولكن في بعض الأحيان، يتأخر الطفل في الحبو، أو لا يمر بهذه المرحلة على الإطلاق، مما يسبب شعور الأم بالقلق والخوف على الطفل.
أهمية حبو الطفل
هناك العديد من الفوائد لحبو الطفل، وتشمل:
- دليل على التطور البدني: يساعد الحبو في طمأنة الأم على صحة الطفل، حيث يدل على تطوره البدني ونموه بصورة جيدة.
- تقوية الجسم: تكمن أهمية مرحلة حبو الطفل، في المساعدة على تقوية عضلات جسمه، وخاصةً اليدين والرسغين والمرفقين والكتفين، وتهيئته للمشي.
- اكتشاف المهارات وتطوير العقل: كما أن الحبو سيمنح الطفل فرصة للتعرف على العالم الخارجي من حوله، واكتشاف العديد من الأمور، فيمكنه الإمساك بالأشياء وملاحظة الألوان والتغيرات التي تدور من حوله بصورة أفضل.
- التنسيق بين اليد والعين: عندما يحبو الطفل، فتتطور لديه حاسة التركيز والتنسيق بين اليد والعين، حيث ينظر الطفل إلى هدف محدد، ويبدأ في التوجه إليه.
- الشعور بالقيمة الذاتية: إن قيام الطفل بالحبو والوصول إلى مكان محدد يعتبر إنجاز لديه، فهو يتخذ قرار ويطبقه، ولم يعد عاجزاً عن الحركة كما كان من قبل.
أسباب وعلاج تأخر الحبو لدى الطفل
عادةً ما يبدأ الطفل في الحبو قبل إتمام الشهر العاشر من عمره، ولكن في بعض الأحيان يتأخر الطفل أو يتجاوز هذه المرحلة تماماً، وهذا لا يعني أن الطفل لا يتطور، ولذلك لا داعي للقلق.
إليك أبرز أسباب تأخر الحبو لدى الطفل:
1-ضعف الجزء العلوي من الجسم
ينبغي أن يكون الطفل قادراً على دعم الجزء العلوي من الجسم، وبالتالي فإن ضعف المنطقة العلوي تسبب صعوبة الحبو وتأخره. قبل الانتقال الكامل إلى موضع الزحف. هذا يستغرق وقتا طويلا لحشد.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
العلاج: ينبغي أن تبدأ الأم في وضع الطفل على بطنه ليتمكن من رفع نفسه ودعم المنطقة العلوية من الجسم، وخاصةً مع بداية الشعر الثالث من عمره.
2-ضعف العضلات الأساسية
أيضاً تعتبر عضلات البطن والظهر هامة لزحف الطفل، وفي حالة إصابتها بالضعف، سوف يصعب عليه الحبو.
العلاج: يمكن ممارسة بعض الألعاب التي تدعم منطقة الظهر والبطن والقدم لدى الطفل، مثل الركل، كما ينصح باستلقاء الطفل على جانبه في بعض الأوقات.
3-عدم رغبة الطفل في تحسس الأسطح
يجد بعض الأطفال صعوبة في وضع باطن كف اليد على الأسطح المختلفة، مما يجعلهم يزحفون على قبضة اليد، وبالتالي صعوبة الحبو.
العلاج: ينبغي على الأم أن تساعد الطفل في الإمساك بالأشياء والأسطح المختلفة حتى لا يشعر بالقلق منها.
4-عدم توازن الرقبة
يميل بعض الأطفال إلى حني الرأس إلى أحد الجانبين، مما يؤثر على توازن الجسم بالكامل وعدم القدرة على الحبو.
العلاج: ينبغي منع الطفل من حنى الرأس إلى جانب واحد، واستخدام وسادات جانبية في علاج هذه المشكلة، وفي حالة استمرارها ينصح بزيارة الطبيب.
5-عدم وجود مساحة لممارسة الزحف
حتى يتمكن الطفل من الزحف، يحتاج إلى مساحة كبيرة ليتحرك بحرية، وإذا لم تتوفر هذه المساحة، فلن يتمكن من الحبو.
العلاج: يكمن علاج هذه المشكلة في توفير مساحة امنة للطفل ليتحرك فيها ويبدأ في تطوير مهاراته واستكشاف المكان من حوله.
6-تسطح قدم الطفل
قد تؤخر الأقدام المسطحة للغاية لدى الطفل قيامه بالزحف، لأنها يمكن أن تجعل كاحلي الطفل تبدو وكأنها تنحني إلى الداخل.
العلاج: عادةً لا يحتاج الطفل إلى علاج طبي إلا في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقويم العظام.
7-شخصية الطفل
في بعض الأحيان، لا يحبذ الطفل أن يقوم بالحبو، فهو يميل لفعل أشياء أخرى تجذب انتباهه وتسعده أكثر من الحبو.
العلاج: لا يمكن تغيير شخصية الطفل واهتماماته، ولكن يمكن تحفيزه للوصول إلى مكان معين من خلال وضع الأشياء التي تجذبه فيها، ومع الوقت سيبدأ في الحبو.
8-وزن الطفل
إن زيادة وزن الطفل، من المشكلات التي تؤثر على صحته وتعيق حركته بصورة طبيعية، وبالتالي تؤثر على نموه وتطوره، فالطفل ذو الوزن الزائد سيكون غير قادراً على الحركة والحبو مثل الطفل ذو الوزن الخفيف.
العلاج: ينبغي إعادة النظر إلى النظام الغذائي الخاص بالطفل للحفاظ على وزنه المثالي، كما ينصح بتشجيعه على الحركة من خلال اللعب معه، ووضع الأشياء المفضلة لديه على مسافة معقولة منه ليتحرك إليها.