إتقان مهارة الجلوس يفتح المجال أمام طفلك لرؤية العالم من زاوية جديدة لم يعتدها سابقا، فبمجرد أن تقوى عضلات ظهره ورقبته، وينجح في موازنة جسمه بواسطة قدميه على الأرض، سيبدأ عندها باختبار الأمور من حوله بثقة أكبر وما هي إلا مسألة وقت حتى يباشر في محاولاته للزحف.
فما هي المهارات التي يحتاجها طفلك لإتقان الجلوس؟ وكيف تكون سيرورة التطور هذه؟ إليك دليلك المعرفي حول جلوس الأطفال
متى أتوقع من طفلي الجلوس بثبات؟
عادة يتعلم الطفل الجلوس في عمر 4-7 شهور، يختبر خلالها العديد من الوقعات التي ستجعل منه خبيرا في كيف يقع بشكل أمن من خلال التحكم برأسه.
معظم الأطفال مع بلوغهم الشهر الثامن ينجحون في الجلوس عدة دقائق دون دعم. إلا أن تعلم طفلك الجلوس مستقلا لا يعني انه لن يحظ ببعض الوقعات.
كيف يتعلم طفلي الجلوس؟
على الرغم من أنك تستطيعين وضع طفلك في وضعية الجلوس منذ يومه الأول، إلا أن ذلك لا يعتبر جلوسا مستقلا.
يحتاج طفلك بداية أن يتمكن من حمل رأسه والسيطرة على حركته، يبدأ ذلك بعدما يبلغ 4 أشهر من العمر، حيث يتعلم رفع رأسه بينما يكون مستلق على بطنه.
بعد ذلك يكتشف الطفل كيف يثبت نفسه بواسطة يديه وصدره كطريقة مبسطة من تمرين الضغط (بوش أب)، الذي يساهم في تحضير عضلات الأيدي، الصدر والظهر.
بمضي 5 أشهر على ولادته من شأنه أن يصبح قادرا على الجلوس للحظات قليلة، إلا أنك تحتاجين للبقاء ملازمة له، وعليك إحاطته بالوسائد ووسائل الأمان للتخفيف من حدة وقوعه عند فقده للتوازن.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
الفترة اللاحقة تكون بالنسبة للطفل بمثابة فترة يتمرن خلالها على التوازن خلال الجلوس، تبدأ من خلال الإستعانة بيديه لحمل ثقل جسده.
ومع حلول شهره السابع قد يتمكن من الجلوس مع تحريره ليديه، حتى ينجح في تغيير اتجاه جلوسه وموضعه نفسه بالنسبة للبيئة حوله.
وعندما يبلغ 8 أشهر من عمره قد يكون قادرا على الانتقال لوحده من وضعية الاستلقاء على البطن نحو الجلوس المستقل والثابت.
أريد أن أساعد طفلي ليتقن الجلوس
كما نستطيع أن نفهم من سيرورة تطور مهارة الجلوس لدى الطفل، نلاحظ أنه بحاجة إلى تقوية عضلات رقبته وصدره أولا، ثم اليدين.
لذا فتستطيعين مساعدته من خلال وضعه على بطنه ثم تحفيزه من خلال اللعب معه وتحفيزه للنظر إلى الأعلى ورفع رأسه.
يمكنك في هذه المرحلة تحفيزه للنظر إلى الأعلى بواسطة الألعاب التي تصدر أصواتا أو ألعاب ذات مراة، هذا الأمر يتيح أمامك المجال للتحقق من تطور بصره وسمعه أيضا.
بعدما يتمكن من الجلوس وعندما يبدأ بالتمرن على التوازن لفترات أطول، يمكنك وضع بعض الألعاب التي يحبها على مسافة بسيطة منه، هذا الأمر سيجلعه يحاول البقاء جالسا فترة أطول لإبصار الألعاب، بالإضافة إلى كونها تتحول لمحفز للزحف.
من الهام جدا أن يشعر الطفل بالأمان دائما كي يستكشف تطوره بثقة أكبر، لذاعليك إحاطته بوسائل الأمان، وذلك كي يعيد الكرة بعد كل وقعة.
طفلي لا يجلس، بدأت أقلق، ماذا سأفعل؟
في حال بلغ طفلك 4 أشهر من عمره ولم يكن قادرا على تثبيت رأسه بعد، ولم يبدأ بمحاولات دعم جسمه بيديه (بوش أب) يمكنك مراجعة طبيبه بالموضوع.
بالإضافة إلى ذلك في حال بلغ طفلك 9 شهور من عمره، ولا زال غير قادر على الجلوس باستقلالية، راجعي الطبيب أيضا.
يطور الأطفال مهاراتهم بوتيرات مختلفة، ويمكن لعوامل عدة أن تؤثر عليهم حتى العوامل البيئية، لكن ثبات الرأس والقدرة على التحكم به هو حجر الأساس لأي تطور كان.
خذي بعين الإعتبار دائما، في حال كان طفلك من الخدج وقد حظي بولادة مبكرة، فمن الطبيعي جدا أن يتأخر بعض الشيء في عملية التطور.
طفلي يجلس كملك على عرشه، ماذا أتوقع بعد؟
عزيزتي تحضري جيدا، فقريبا ستباشرين الركض خلفه.
تعتبر مهارة الجلوس حجر الأساس للانطلاق لمرحلة الزحف، فعندما يشعر طفلك بثقة وثبات في الجلوس سيبدأ باختبار الوقوف على أربع والظهر مواز للأرض، ترافقها اهتزازات إلى الأمام والخلف، تتلوها انطلاقة نحو مرحلة الزحف التي غالبا ما يبدأ بها الأطفال مع بلوغهم 10 شهور من العمر.
مع العلم أن بعض الأطفال ينطلقون مباشرة من الجلوس نحو المشي بالإعتماد على الأثاث.
تذكري هنا أن غالبية الأطباء يوصون بعدم تغذية الطفل على الأطعمة الصلبة إلا بعدما يتقن عملية الجلوس باستقلالية.
المصدر: ويب طب