في أوج الإستعداد للمدارس في بلداننا مع تفاوت مواعيد انطلاق السنة الدراسية فيها، الكثير من الأهل والأولاد يزورون المكتبات ومحلات الملابس. الانفعال يعم الجميع، خاصة أولئك الذين يذهبون للصف الأول هذا العام. مع جميع المشتريات وتجاليد الكتب يوصى بالبدء في هذه الأيام بإعداد الأولاد أيضا لروتين المدرسة. بدل المحاولات المتكررة لإيقاظ الطفل حتى يفوته الدرس الأول. نورد هنا ثمانية نصائح حول كيفية الإعداد الصحيح للسنة الدراسية والعودة إلى المدارس:
ابدؤوا بروتين المدرسة من العطلة الصيفية
الأيام القليلة المقبلة وحتى البداية الرسمية للسنة الدراسية هي فترة ممتازة لتعويد الأولاد على الذهاب إلى النوم والاستيقاظ في وقت محدد كل يوم، وتناول وجبة الفطور في وقت مبكر كما سيفعلون خلال السنة الدراسية. احرصوا على أن ينام الأولاد ثماني ساعات على الأقل كل ليلة. الأسابيع القليلة المقبلة هي أيضا فرصة ممتازة ليحل الأولاد الواجبات الصيفية أو تحضير الوظائف التي لم يتمكنوا من تحضيرها خلال العطلة, ومرة أخرى مع الحرص على ساعات ثابتة كل يوم.
ألقوا على أولادكم المسؤولية
حتى إذا كان طفلكم سيذهب الى الصف الأول هذا العام، وأيضا إذا كان أكبر، فهذا هو الوقت المناسب لإلقاء المسؤولية وتنمية المسؤولية لديه. علموه كيفية تحضير أو تسخين وجبة الغداء له ولأخوته، علموه كيفية الاتصال بكم عندما يأتي إلى البيت ليخبركم بوصوله. يفضل اعطاءه مهام صغيرة بعد ساعات الدراسة مثل غسل الأطباق بعد تناول الطعام، التأكد من أن اخوته الأصغر سنا يحضرون واجباتهم البيتية وأن كل شيء في البيت مرتب ونظيف. شعوره بالمسؤولية تجاهه واتجاه أشقاءه الأصغر سوف يساعده على تطوير المسؤولية أيضا للواجبات المدرسية.
اجروا الفحوص الدورية
قبل بداية العام الدراسي، يوصى بشدة الذهاب مع الطفل إلى طبيب الأطفال واجراء عدة فحوصات مثل فحص الدم وفحص النظر. العديد من الأطفال يتم تشخيصهم عن طريق الخطأ بانهم يعانون من صعوبات في التعلم في حين ان نظرهم ضعيف ولذلك لديهم مشكلة في الدراسة. الفحص المسبق, يمنع التشخيص الخاطئ.
تعرفوا على المعلم
إذا كنتم لا تعرفون المعلم الذي سيعلم طفلكم هذا العام أو إذا كنتم قد سجلتم هذا العام في مدرسة جديدة، فيوصى بالوصول إلى هناك قبل بضعة أيام من بداية الدراسة والقيام بالتعرف المسبق. كذلك يوصى بالتجول مع الطفل في أروقة المدرسة الجديدة، ليرى مكان صفه والمراحيض لكي يكون اليوم الأول من المدرسة أقل تهديدا.
أعدوا لطفلكم زاويته الخاصة
الخصوصية مهمة جدا للأطفال، وخاصة في سن المدرسة. إذا كان أطفالكم يعيشون في غرفة مشتركة، فيفضل أن تجعلوا لكل واحد منهم زاويته الخاصة لتحضير واجباته البيتية، بحيث لا يكون هناك وضع ينتظر فيه الطفل دوره لكي يجلس الى الطاولة ويدفع شقيقه لينهي. إذا كان للطفل طاولته الخاصة، فيمكنه أن يضع عليها أغراضه وترتيبها على النحو الذي يراه مناسبا من دون خوف من أن يقوم شقيقه بإحداث الفوضى. إذا كان ذلك ممكنا من الناحية المالية، فمن المستحسن تزويد كل طفل بجهاز الحاسوب الخاص به، يمكن أيضا جهاز كمبيوتر محمول صغير من أجل أن يكون لديهم الوقت الذي يحتاجونه للبحث عن المعلومات على الانترنت لتحضير الواجبات والوظائف البيتية.
خططوا أين سيعود الطفل بعد المدرسة
إذا كان طفلكم صغيرا ولا يمكنه البقاء في المنزل وحده، احرصوا على أن تجدوا له إطار منظم ليبقى فيه قبل بداية العام الدراسي. كذلك، إذا كان طفلكم تحت سن 9 سنوات ولا يمكنه عبور الشارع وحده للوصول إلى المدرسة أو المنزل، قرروا من الذي سوف يرافقه إلى المدرسة والعودة منها. إذا قررتم استئجار مربية للقيام بذلك، فيفضل اجراء تعارف بينها وبين الطفل قبل بداية السنة الدراسية، والسماح لهم بقطع هذا المسار وحدهم على الأقل مرة واحدة. التعرف المسبق مهم جدا لمنع انزعاج الطفل وملاحظة ما اذا تم تشكل علاقة إيجابية بين الطفل والمربية.
زودوا الأطفال بتفاصيل الاتصال
خصوصا إذا كان طفلكم سيذهب الى الصف الأول أو لأي صف اخر، وليس لديه جهاز هاتف نقال، زودوه بأرقام الهاتف المهمة لكم ولأفراد الأسرة الاخرين. اشرحوا له أنه في حالة حدوث مشكلة في المدرسة، فعليه الوصول الى غرفة السكريتارية والاتصال بالبيت أو بأي شخص اخر تتفقون عليه فيما بينكم. إذا قررتم شراء هاتف نقال للطفل، علموه كيفية استخدامه وعودوه أن يتصل بكم خلال الأيام الأخيرة من العطلة. علموا الطفل مسار الذهاب الى المدرسة
يوصى بتدريب الاطفال على مسار المشي أو السفر في الحافلة إلى المدرسة والعودة منها. يوصى القيام بذلك أكثر من مرة، لفت انتباهه لمعالم هامة في الطريق. علموه أن يعد المحطات وكيفية التعرف على المحطة التي ينبغي أن ينزل فيها. إذا كان الطفل سيذهب الى المدرسة مشيا على الأقدام فينصح بتعليمه المسار جيدا في أيام العطلة. هذه النصيحة مناسبة للأطفال من سن 9 الذين انتقلوا الى مدرسة جديدة، وذلك لأنه لا يفضل بالمرة السماح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 بعبور الشارع وحدهم أو السفر وحدهم بالباص.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
في النهاية نقول، أنه مع تضافر جهود الأهل والمدرسة والأطفال أنفسهم، يمكن أن تكون تجربة العودة إلى المدارس ممتعة، شيقة ومفيدة للجميع.
المصدر: ويب طب