قبل عودة الأطفال إلى المدرسة، ينصح الأهل بأن يهتموا بكل ما يتعلق بموضوع تحصين الأطفال والفحوصات الطبية للأطفال، لا سيما بين أولئك الذين أتموا مرحلة الروضة ويخططون لبدء عامهم الأول في المدرسة. الصحة غير السليمة قد تؤثر سلبا على أداء الطفل وأحيانا تدل أيضا على ضائقة نفسية.
الفحص البصري
الفحص البصري هو فحص ضروري قبل العودة إلى المدرسة. ضعف الجهاز البصري له تأثير حاسم على قدرة التعلم وإنجازات الطفل، خاصة في سن مبكرة. لدى 3% – 5% من الأطفال يوجد فشل في التركيز البصري، وهذه الظاهرة تسبب في بعض الحالات لعدم وضوح الرؤية، الرؤية المزدوجة أو الصداع، ويمكن منعها عن طريق الفحص البصري.
فحص الرؤية قبل العودة إلى المدرسة يجرى في المراكز الطبية وكذلك يجرى من قبل الممرضات في المدارس، اللاتي يجرين فحوصات الرؤية الروتينية بواسطة لوحة الحروف والأرقام المعروفة للجميع. يشمل الفحص بالأساس فحص حدة البصر، التعاون بين العينين، التحكم في التتبع البصري والتركيز.
وفقا للتقديرات الناشئة عن الدراسات الوبائية، فان 15% من الأطفال يعانون من مشاكل تسمى “بعد النظر” وستة في المئة منهم يعانون من مشكلة طول النظر الحاد. تشير الاحصائات إلى أن نحو ثمانية في المئة من الأطفال الذين يتم فحصهم من قبل الممرضة في المدرسة الابتدائية يوجهون للذهاب الى طبيب العيون للاشتباه في مشاكل البصر لديهم.
ومع ذلك، فمن المهم أن نتذكر أن فحص الرؤية في المدرسة يكشف عن 50% فقط من العيوب. فهو يكشف عن قصر النظر، وليس عن طول النظر ومشكلة التركيز، التي يعاني منها العديد من الأطفال. كذلك، تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل الرؤية معرضون لتطوير عسر التعلم. الغرض من الفحص هو الكشف عن المشاكل في العينين التي قد تؤدي لصعوبات في التركيز والتعلم، الصداع وتفاقم صعوبات التعلم القائمة. على سبيل المثال، إذا لم يتم الكشف عن “العين الكسولة” في سنين الدراسة الأولى، فلن يكون من الممكن تصحيح المشكلة، وتبقى العين كسولة لمدى الحياة.
فحص العظام من أجل تحصين الأطفال
ليست هناك حاجة لإجراء فحص دوري لدى طبيب العظام، إلا إذا اكتشفت مشكلة في ثبات الطفل. بمجرد أن يتم تشخيص الجنف لدى الطفل أو وجود تشوهات في الظهر التي تثير الشكوك لدى الأهل، فيوصى بالذهاب للفحص والتحقق من وضع العمود الفقري.
بالإضافة إلى ذلك، العديد من الأهل يترددون بشأن اختيار حقيبة الطفل. قبل شرائها ينبغي الأخذ بعين الاعتبار بعض التوصيات الطبية: حجم الحقيبة ينبغي أن يلائم حجم الطفل؛ يوصى بألا يتجاوز الحد الأعلى من الحقيبة خط الكتفين وأن تكون الحافة السفلية للحقيبة أعلى من مؤخرة الطفل؛ من المهم أن تكون الحقيبة مصنوعة من مواد خفيفة الوزن، وتشمل شريطي كتف واسعين ومبطنين واللذان يمكن تقصيرهما أو تطويلها بحسب الحاجة وبعض الخلايا المغلقة لتوزيع ثقل الحمولة؛ من المهم شد الأشرطة لكي تلتصق الحقيبة بظهر الطفل عند حملها.
كذلك، من المهم الانتباه الى ثقل الحقيبة. يسمح أن يصل وزن الحقيبة إلى 20% من وزن الطفل. يوصى بحجز خزانة صغيرة في المدرسة، لكي يبقي الطفل بعض الكتب في المدرسة ولا يحملها كلها الى المنزل. في السنوات الأخيرة، توجد أيضا حقائب محمولة على قاعدة ذات عجلات.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
التطعيمات
يتوجب على جميع الطلاب أن يتلقوا التطعيم خلال سنوات دراستهم. يشمل برنامج التطعيمات لقاح التهاب الكبد B الذي يعطى مباشرة بعد الولادة وبعد ذلك في جيل شهر واحد وفي جيل ستة أشهر. “اللقاح الخماسي” ضد شلل الأطفال، بكتيريا الأنفلونزا B (التي تسبب لالتهاب السحايا)، الدفتيريا، السعال الديكي والكزاز،والذي يعطى بأربع جرعات في جيل شهرين، أربع أشهر، نصف سنة وسنة واحدة. “اللقاح الثلاثي” ضد الحصبة الألمانية، النكاف والحصبة، والذي يعطى في جيل سنة واحدة، وجرعتين من لقاح التهاب الكبد A في سن ثمانية عشر شهرا وسنتين.
ينصح بالوصول الى الصف الأول بحيث تكون جميع التطعيمات مسجلة في دفتر التطعيم. برنامج التطعيم للصف الأول يشمل اعطاء قطرات مضادة لشلل الأطفال وجرعة إضافية من “اللقاح الثلاثي.” اللقاح المدمج ضد الخناق والكزاز يعطى في الصف الثاني. القطرات ضد شلل الأطفال وجرعة أضافية من اللقاح المدمج ضد الدفتيريا والكزاز تعطى في الصف الثامن.
فحص الأسنان
يفضل الوصول إلى المدرسة بدون وجود الام في الأسنان وبعد الانتهاء من العلاجات. من المهم أن يعرف الأهل للأطفال الذين أعمارهم ستة أشهر أن في هذه الجيل تنمو الأسنان الدائمة ولذلك من المهم زيارة طبيب الأسنان مرتين في السنة لفحص تطور التكلس وتسوس الأسنان والعلاج المبكر لهذه المشكلة. العلاج المبكر يمنع انتشار التسوس وعلاجات معقدة ومكلفة في المستقبل.
فحص النمو والتطور
النمو والتطور الطبيعي للطفل هو واحد من أهم الأمور التي ينبغي أن يهتم بها الوالدين. النمو يشكل مؤشرا مهما على الحالة الصحية للطفل ولتقييم ما إذا كان معدل نمو الطفل سليم، ينبغي متابعة وزنه وطوله باستمرار. لذلك ينبغي اجراء قياسات دورية ودقيقة للطول والوزن مع تسجيل تاريخ القياس. ما هو مرض نقص هرمون النمو؟ اقرؤوا الان!
بواسطة هذه القياسات يمكن رسم خط النمو للطفل في منحنى النمو. انحراف خط النمو عن المنحنى السليم يمكن أن يكون دلاله أولى على وجود أمراض عامة أو اضطرابات هرمونية. الكشف المبكر عن المشكلة، المرض أو النقص الهرموني والعلاج المناسب والمبكر، يمكن الطفل من الاستمرار بالنمو الجيد.
المصدر: ويب طب