إن مساعدة طفلكِ الصغير المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD أو ADD) على الانتباه هو عمل شاق، كما أن حثه على القيام بنشاط معين أو إيقافه عن القيام بشيء معين قد يثير أعصاب الجميع من حولك، وخاصة أعصابك.
ما رأيك أن تجربي القليل من المرح بدلاً من ذلك، باستخدام الألعاب المصممة لتوسيع مدى انتباهه؟ إذ تشير الدراسات إلى أن اللعب اليومي- وخاصة اللعب الذي يشرك عقل الطفل وجسمه- يحقق هذا الهدف بشكل أفضل من أوراق العمل أو ألعاب الفيديو أو العقوبات ويعلم الطفل مهارات عديدة من أهمها مهارة حل المشكلات التي تتضمن تركيزاً جيداً من الطفل.
1- لعبة التركيز: “تجميد” الوقت
إذا كنتِ تواجهين صعوبة في جعل طفلك يجلس ساكناً لبعض الوقت، جربي لعبة “التمثال”. اجعلي ابنك يقوم بحركات مضحكة حتى تصرخي، “تجمد/اثبت!”. عندها يجب أن يبقى كما هو لفترة محددة (ربما 10 ثوانٍ ، للمبتدئين). إذا بقي بلا حراك طوال الوقت، عندها يستطيع أن يحولك إلى تمثال. إذا كانت لدى طفلك طاقة تحتاج للتنفيس، فاخرجي والعبي هذه اللعبة معه في حديقة المنزل وتحركا كما يشاء أو اختاري إحدى الغرف الواسعة!
2- مشاركة الطفل القيام بالأنشطة
امنحي طفلك وقتاً فردياً سواء معك أو مع والده أثناء العمل معاً على مهمة معينة أو القيام بنشاط ما مثل تركيب بازل أو تلوين صورة أو الرسم بالأصابع أو الانخراط في اللعب المائي وقيادة القوارب في الحوض، أو صب الماء في القمع أو الأكواب، حيث تُشرك هذه الأنشطة الطفل عندما يتعلم الجلوس والتركيز.
إذا لم تتمكن هذه الألعاب من جذب طفلك، اجعليها تنافسية! تسابقي مع طفلكِ لمعرفة من يمكنه تجميع خمس قطع من البازل معاً أولاً، أو من يمكنه استخدام معظم الألوان في صورته. قومي تدريجياً بزيادة الوقت الذي تقضيانه في القيام بهذه الأنشطة. ولا تنسي توجيه عبارات تثنين فيها على طريقة قيامه بالمهمة أو سرعته أو جمال اختياره للألوان في رسمه مثلاً.
3- أشركي طفلكِ في قراءة القصة
خلال وقت القصة، اطرحي على طفلك أسئلة لتحافظي على جذب انتباهه وركزي على الشخصيات: “ماذا فعل الكلب؟ ماذا تعتقد أنه سيفعل بعد ذلك؟ إذا كنت في القصة، فماذا ستفعل بدلاً من ذلك؟”. شاركي أنتِ أيضاً طفلكِ بأفكارك وأظهري له أنك تستمتعين بالكتاب أيضاً.
إذا لم تكوني تقرئين القصة قبل النوم، ولا تمانعين في زيادة مستوى طاقة طفلكِ. قد يساعد التمثيل الجسدي للشخصية طفلكِ على البقاء منجذباً للقصة لفترة أطول مما لو بقي جالساً.
4- دربي طفلكِ على التحدث وشرح ما يقوم به
شجعي طفلك على استخدام أسلوب التدريب الذاتي في التحدث إلى نفسه مثل التمثيل في مسرحية. اجعليه يصف ما يفعله وما يريد أن يفعله بعد ذلك. “أنا أبني برجاً. واحد… اثنان… ثلاثة مكعبات. عذراً! سقط واحدة. سأحاول مرة أخرى”.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
خذي زمام المبادرة في التحدث عن نفسك وما تقومين به من مهام منزلية. “أنا أصنع السباغيتي. سوف أحتاج إلى قدر كبير لغلي المعكرونة. دعونا نحصل على هذا القدر. هأنا أملؤه بالماء. سوف أشغل الموقد. ماذا بعد؟ الصلصة”. يتيح التدريب الذاتي لطفلك الاستمرار في المهمة واتباع الخطوات بالترتيب.
5- ضعي لمستك الخاصة
يمكن للوالدين تحويل أي شيء إلى لعبة، يوجد في المنزل عادةً أشياء كثيرة وأدوات متنوعة يمكن استغلالها وتوظيفها لخلق أنشطة تتناسب مع ميول طفلك واهتماماته. لا تحصري المجال أبداً في تلك الألعاب الموجودة في غرفة طفلك والتي من المحتمل أنه قد ملَّ من اللعب فيها. قد يكون إخراج بعض كرات الصوف أو الأقمشة القديمة لديكِ وقصها ومحاولة لصقها وتكوين رسم منها أو لوحة قماشية أو حتى لعبة أو ملابس لدمية لدى طفلك أنشطةً أكثر متعة لطفلك.
المصدر: عربي بوست