هو أبو محمد محرز بن خلف بن أبي رزين التونسي المعروف بالعابد خاتمة صلحاء علماء إفريقية وزهادها صالحا عالما ورعا.
روى عن أبي إسحاق الدينوري وكتب الى الأبهري ولا أدري لقيه أم لا.
روى عنه حاتم وكان متقشفاً فاضلاً زاهداً في الدنيا مجانباً لأهلها مستجاب الدعوة.
ذكر أن أهل تونس لما قتلوا الروافض القتلة المعلومة وحدثوا أن محرزاً شيخهم حملهم عليه وطهر الأرض منهم ورفعت القصة الى باديس أمير إفريقية، حنق على التونسيين وعزم على الصد لهم وقال: تكون الأرض ولا تكون تونس، فبلغ الخبر أهل تونس فجزعوا له وفزعوا الى شيخهم محرز وأخبروه ما بلغهم فأنسهم وقال لهم: بل تكون الأرض ولا باديس، فأخذ في الدعاء عليه، فأخذت باديس ذبحة أتت عليه وأراح الله تعالى الأرض منه.
حكى بعضهم أنه كان أكثر ليله ونهاره إنما صلاته النافلة، يصلي ركعتين، ثم يجلس يتفكر ساعة أو ساعتين، ثم يقوم فيركع ركعتين ثم يجلس يتفكر، يفعل ذلك عامة ليله ونهاره.
من ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك للإمام القاضي العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي ثم السبتي المالكي توفي 544 هـ رحمه الله تعالى.
توفّي محرز بن خلف سنه 413 هـ وقبره بتونس العاصمة معروف يزار، فإنّ زاويته لم تزل منذ تأسيسها إلى يومنا هذا محفوفة بتعظيم الناس وعناية ذوي الأمر من ٲمراء وبايات ومسؤولين.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website