العام الهجري: 5
الشهر القمري: شعبان
العام الميلادي: 627
تفاصيل الحدث
اختلف العُلماءُ في وقتِ وُقوعِ هذه الغَزوةِ، والأَصحُّ والأَظهرُ أنَّها كانت في شَعبانَ مِنَ السَّنةِ الخامسةِ للهِجرةِ، وذهَب إلى هذا القولِ الذَّهبيُّ، وابنُ القَيِّمِ، وابنُ كَثيرٍ، وابنُ حَجَرٍ، وغيرُهم. فقد ثبَت أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أغار على بني المُصْطَلِقِ وهُم غارون، وأنعامُهم تَسقى على الماءِ، فقتَل مُقاتِلَتَهم، وسَبى ذَراريهِم، وأصاب يَومئذٍ جُوَيْرِيَةَ. فلمَّا بلغ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ بني المُصْطَلِقِ يَجمَعون له، وقائدُهم الحارثُ بنُ أبي ضِرارٍ أبو جُوَيْرِيَةَ بنتِ الحارثِ زَوجِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا سمِع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بهم خرَج إليهم حتَّى لَقِيَهُم على ماءٍ لهم يُقالُ له: المُرَيْسيعُ. مِن ناحِيةِ قُدَيْدٍ إلى السَّاحلِ، فتَزاحَف النَّاسُ واقتَتَلوا فهزَم الله بني المُصْطَلِقِ وقُتِلَ مَن قُتِلَ منهم، ونَفَّلَ الله رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَبناءَهُم ونِساءَهُم وأَموالَهُم فأَفاءَهُم عليه. وقد كان مِن بين السَّبْيِ جُويريةُ بنتُ الحارثِ سَيِّدِ القومِ، فأَسلمَت وتَزوَّجها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، وأَعتَقَ بِتَزويجِه إيَّاها مِائةَ أهلِ بيتٍ مِن بني المُصطلِق، فكانت مِن أَعظمِ النَّاسِ بركةً على قَومِها.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website