بسم الله الرحمن الرحيم
على زعم محمد رجب ديب الله له رأس “مدندل“!!!
ففي أحد دروسه المشحونة بالعجائب قال محمد رجب ديب على ملإٍ من الناس في جامع من جوامع بيروت يسمى جامع البسطة التحتا: إن الله “يدندل” رأسَه يوم الجمعة من السماء ويقول يا عبادي: روحوا على الجامع” انتهى كلامه. قال هكذا بالعامية ومعناها اذهبوا إلى المسجد.
الرد:
لم يصرّح بمثل هذا التشبيه لله أحد قبل هذا الإنسان، فهو مشبّه لله تعالى يعتقد أن الله يشبه البشر وأن له رأسًا وأعضاءً وأجزاءً تمامًا كما يعتقد اليهودُ وغيرهم في الله تعالى. وهذا دليل على أنّه جاهل بخالقه وقد بيّن ربنا تبارك وتعالى في القرءانِ أنّه سبحانه لا يشبه المخلوقات بأي وجه من الوجوه، فقد قال عز وجل :{ليسَ كمثلهِ شىء} (سورة الشورى/11)، وفهم ذلك الصحابةُ رضوان الله عليهم من كتاب الله ومن سنّة نبيّه عليه الصلاة والسلام وفهمه مثلهم التابعون وأتباع التابعين ثم من تبعهم بإحسان إلى أيامنا هذه ولذلكَ فقد التزموا بقاعدتين مهمتين لم يشذوا عنهما، الأولى: أن لا يصفوا الله إلا بما وصف به نفسَه في القرءانِ أو كما جاء على لسان رسول الله في الحديثِ الثابت كما قال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه :”ولا نَصِفُهُ إلاّ بما وصفَ به نفسه” انتهى.
والقاعدة الثانية: أن لا يشبهوا اللهَ بمخلوقاته بأيّ وجه من الوجوه كما قال سيدنا أبو حنيفة رضي الله عنه أيضًا :”أنّى يشبِهُ الخالق مخلوقه” انتهى. أي لا يشبه الخالق مخلوقه، فلا يكون الله حجمًا صغيرًا ولا حجمًا كبيرًا ولا متحيّزًا في جهة ومكان. فلا يقال إنّه في مكان واحد كالعرش ولا يقال إنّه في جميع الأمكنةِ بل يقال كما قال سيدنا عليّ رضي الله عنه :”كان اللهُ ولا مكان وهو الآنَ على ما عليهِ كان“.
وهذا الرجلُ جعلَ الله حجمًا، والحجمُ لا بدّ له من مكان والله ليس حجمًا إنما هو موجود لا كسائر الموجودات. وقال سيدنا عليّ رضي الله عنه :”مَن زعم أنّ إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود” رواه أبو نعيم في حلية الأولياء، إلى غير ذلكَ من نصوص الصحابةِ والتابعين وأتباع التابعين ومن جاء بعدهم من أحبار هذه الأمّة وكلها تنزّه اللهَ عن أيّة مشابهة للمخلوقين، وقد جمع ذلكَ كله الإمام أبو جعفر الطحاوي السلفيّ في عقيدته المشهورة التي يعرفها صغار طلبة العلم فضلاً عن العلماء فقال :”ومن وصفَ اللهَ بمعنًى من معاني البشر فقد كفر” انتهى. فلم يكتفِ محمد رجب ديب بنسبة صفة واحدة من صفات البشر لله تعالى بل نسب إليه أنه جسم وأنه يتحرك وأنّه يتدلى ونسب إليهِ فوق ذلك رأسًا “يدندله” فهذا كفرٌ لا شك فيه ولا مرية.
والله يجازي هذا المفتري بما يستحقّ.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website