في تطور مثير للجدل، كشف مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة عن ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية، وهو الأمر الذي أثار موجة من الانتقادات والاستياء بين المسلمين حول العالم.
حيث تبيّن أن هذه الترجمة العبرية تضمنت أكثر من 300 خطأ وتحريف، ما يعد اعتداءً سافرًا على القدسية والأصالة الدينية لكتاب الله العزيز. وما يزيد الطين بلة هو أن العديد من هذه الأخطاء تمس بجوهر العقيدة الإسلامية وتدس السم في العسل..
من بين هذه الأخطاء المروعة، في الآية السابعة من سورة الإسراء التي يقول الله فيها: “”فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا”” تم استبدال كلمة “المسجد” بكلمة “الهيكل“، وفي الآية 28 من سورة السجدة التي يقول الله فيها: “وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ” تم استبدال كلمة “الفتح” بكلمة “الحكم“، مما يُحوّل معاني الآيات تمامًا عن النص الأصلي للقرآن الكريم بل يجعلها متوافقة تمام التوافق مع الرواية والعقيدة اليهودية. وفي سورة الشعراء، تم ترجمة معاني الآية: “فاتقوا الله وأطيعون” بشكل مختلف تمامًا عن المعنى الحقيقي لها.
والمفارقة الصادمة أنه في سورة طه، تم ترجمة المعاني بشكل يتنافى مع العقيدة الإسلامية الحقيقية، حيث تم تفسير عبارة “الرحمن على العرش استوى” بما يتماشى مع العقيدة اليهودية المتمثلة في جلوس الله على العرش، مما يتناقض بشدة مع معتقد المسلمين في عظمة الله وعلوه عن المكان والزمان. ذه العقيدة التي تتعارض بشكل جذري مع عقيدة المسلمين التي تقول أن الله لا يشبه مخلوقاته وان الله لا يجوز عليه ان يتحيّز في المكان لأنه هو خالق المكان والزمان, فالله سبحانه وتعالى موجود بلا مكان وبلا زمان ولا يحتاج لا إلى عرش ولا إلى كرسي ولا إلى سماء.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، وفي جدول اسماء الأنبياء في هذه النسخة حرصوا على ذكر جميع اسماء الأنبياء ما عدا اسم صاحب العصمة التامة سيدنا فخر الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم وهو الأوْلى بالذكر لكونه افضل الأنبياء والمرسلين وإمامهم.
من الجدير بالذكر أن هذه الترجمة أثارت غضب المسلمين واستنكارهم، مما دفع بالمجمع إلى سحبها بعد اعتراضات شديدة من قبل المؤمنين. ويبقى السؤال الملحّ حول دوافع هذا التحريف والتدليس، هل هو نتيجة لسياسات مشبوهة أم محاولة لتأويل القرآن بما يناسب أجندات سياسية رخيصة خاصة؟
يجب التنويه إلى أن هذا المجمع سحب هذه الترجمة بعد كشفها واعتراض مئات آلاف المسلمين على هذا التلاعب. وفي ظل هذا الاستياء، لم يكتف الناس بالتعبير عن غضبهم فقط، بل انطلقت حملات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تدعو لإنشاء جهات إسلامية دينية مستقلة، مبنية على مبادئ الدين والعقيدة الصحيحة، ومختلفة تمامًا عن الهيئات الرسمية التي تثبت تورطها الكارثي في التلاعب بالعقائد والإسلاميات.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website