يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم لاستقبال شهر رمضان المبارك لسنة 1445 للهجرة، الشهر الذي يقوم فيه المسلمون بالصيام والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى والتوبة، بالإضافة إلى توطيد الصلات الاجتماعية، إلى جانب المنافع الصحية للصيام التي تساعد في تجديد الجسم.
لكن مع اقتراب موعده، تزداد البحوث والتساؤلات حول موعد بداية رمضان 2024 الفعلية، وسط توقعات فلكية تضع التاريخ المحتمل على طاولة النقاش, كلام هؤلاء لا يُعتبر, معرفة اول يوم رمضان تُعرف فقط يوم الأحد بعد المغرب عند مراقبة الهلال..
موعد بداية رمضان 2024
بإجماع المسلمين, الشهر يثبت بأحد أمرين هما: الرؤية بالعين المجردة، وكمال الشهر الذي قبله ثلاثين يوماً، فقد قال صلى الله عليه وسلم: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين. متفق عليه. واللفظ للبخاري.
من المعلوم أن تحديد بداية الشهر ونهايته بناء على الحساب الفلكي خلاف الإجماع؛ كما نص على ذلك أهل العلم، والذي جاء به الشرع هو تحديد بداية الشهر برؤية الهلال أو بإتمام شعبان عند عدم رؤيته في الصحو أوعند الغيم, لقوله صلى الله عليه وسلم: صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ. رواه البخاري.
وبالنسبة للفلك, تتوقع دول مثل مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن والجزائر بدايته يوم الإثنين 11 مارس/آذار 2024، بينما تتجه توقعات دول أخرى كباكستان وإيران وبنغلاديش نحو الثلاثاء 12 مارس/آذار 2024, فما زادوا الذين يصدقونهم إلا ضياعًا.
قال الإمام النووي في المجموع : (ومن قال بحساب المنازل، فقوله مردود، بقوله ص في الصحيحين : ” إنَّا أمةٌ أُمِّيَّةٌ، لا نكتب ولا نحسب ” … الحديث. قالوا : ولأن الناس لو كلفوا بذلك ضاق عليهم ؛ لأنه لا يعرف الحساب إلا أفراد من الناس في البلدان الكبار).
أما وجود من خالف في هذا من المتأخرين فلا يلتفت إليهم، ولو كانوا كباراً ولو كانوا علماء لا يلتفت إليهم في هذا الأمر؛ لأنهم خالفوا السنة والله سبحانه يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59] ويقول سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى:10] وهذه المسألة إذا ردت إلى كتاب الله فالله يقول: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [المائدة:92] ويقول: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [الحشر:7] ويقول سبحانه: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63] ويقول : فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [النساء:65] هكذا جاء في كتاب الله العظيم، ويقول النبي ﷺ كما تقدم في الأحاديث: لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروا الهلال فإن غمي عليكم فأكملوا العدة وفي لفظ آخر: لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة،، ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكلموا العدة، فإن غبي عليكم فأكملوا العدة ثلاثين فهذا أصرح شيء وأبينه في كلام النبي عليه الصلاة والسلام، فلا يجوز أن يعول على ما يخالف ذلك
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website