متذرّعًا بالأمن, قال وزير العدل السويدي جونار سترومر، لصحيفة “أفتونبلادت” المحلية، الخميس 6 يوليو/تموز 2023، إن الحكومة تدرس تجريم إحراق المصحف، على خلفية ما ألحقته وقائع إحراق المصحف في الآونة الأخيرة من ضرر بأمن السويد
وقالت أجهزة الأمن السويدية إن هذا الفعل جعل البلاد أقل أمناً، بعد أن رفضت الشرطة لدواعٍ أمنية، هذا العام، عدة طلبات لتنظيم احتجاجات كان من المزمع أن تشمل إحراق المصحف، لكن محاكم سويدية ألغت قرارات الشرطة، قائلةً إن هذه الأفعال تكفلها قوانين حرية التعبير الشاملة في السويد.
“تهديد للأمن الداخلي”
من جانبه، قال وزير العدل السويدي، الخميس، إن الحكومة تحلل الموقف وتدرس ما إذا كان القانون بحاجة إلى التغيير.
أضاف سترومر لصحيفة أفتونبلادت: “علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان النظام الحالي جيداً أو ما إذا كان ثمة داعٍ لإعادة النظر فيه”.
وأشار إلى أن السويد أصبحت “هدفاً ذا أولوية” في الهجمات، وأضاف: “يمكننا رؤية أن إحراق المصحف الأسبوع الماضي تسبب في تهديد لأمننا الداخلي”.
وأفسدت الواقعة أيضاً محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إذ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا يمكنها الموافقة على طلب السويد قبل أن تتوقف وقائع إحراق المصحف.
والأربعاء 28 يونيو/حزيران الماضي وتزامناً مع أول أيام عيد الأضحى، مزّق السويدي من أصل عراقي سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالَمين العربي والإسلامي.
وجاء التصريح بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية قرار الشرطة رفض إصدار تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان من المقرر أن يتم خلالهما إحراق المصحف.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
يُذكر أن هذه ليست الواقعة الأولى في السويد؛ حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير/كانون الثاني 2023 أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة؛ مما أثار احتجاجات عربية وإسلامية، بموازاة دعوات إلى مقاطعة المنتجات السويدية.