مقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و حبيب رب العالمين محمد طه الأمين و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين و من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين , نستمر معك سيدي القارىء بتقديم هذه السلسلة الذهبية التي تتضمن أخبار أنبياء الله و رسله صلوات ربي عليهم أجمعين و سلامه , نكمل من حيث انتهينا في الجزء السابق
نبي الله نَبيُّ الله شُعيب عليه الصلاة والسلام
أتعلم
-
أن شُعيب من ذرية إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام
-
أنه قيل أن شُعيب ابن بنت نبي الله لوط
-
أن شُعيب من الأنبياء العرب لقوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر عند ذكر الأنبياء والرسل: “أربعة من العرب: هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر”، رواه ابن حبان.
-
أن شُعيب كان مشهورًا بالفصاحة وعلو العبارة، وببلاغته في دعوة قومه إلى الإيمان والإسلام.
-
أن نبيُّ الله شعيب ذكر في القرءان عشر مرات، في سُورة الأعراف وفي سورة هود وفي سورة الشعراء وفي سورة العنكبوت.
-
أنه عم الفساد في “مدين” ختى غيّروا دينهم الحق وكفروا بالله وعبدوا غيرَ الله، وانحرفوا عن الصراط المستقيم فغرتهم الحياة الدنيا ومتاعها الفاني ووَسَط هذا المجتمع الفاسد والكفر والضلال الذي كانت تعيش فيه قبيلة مدين حيث كانوا يُفسدون في الأرض ولا يُصلحون، بَعَث الله فيهم رَجلا منهم هو رسولُ الله شعيب عليه الصلاة والسلام فدعاهم إلى دين الإسلام وعبادةِ الله وحده لا شريك له ونهاهم عليه السلام عن المفاسد والأفاعيل القبيحة التي كانوا واقعين فيها.
-
أن قوم شعيب واجهوا دعوته عليه الصلاة والسلام بعد كل هذه المحاولات والنصائح بالسخرية والاستهزاء وعدم الاستجابة لدعوته والتكبر عن اتباع الحق.
-
أن الله القويُّ المتين أنزل العذابَ الشديدَ على قوم شعيب وجعلهم عبرةً لمن اعتبر, فرجفت بهم أرضهم وزُلزِلت بمشيئة الله وقدرته زلزالا شديدًا أزهقت أرواحهم من أجسادهم وصيرت حيوان أرضهم كجمادها، وأصبحت جُثَثهُم جاثيةً لا أرواح فيها ولا حركات ولا حواس،
-
وأنه أصابهم حرٌّ شديد وأسكن الله هبوب الهواء عنهم سبعة أيام، فكان لا ينفعُهم مع ذلك ماء ولا ظل ولا دخولهم في الأسراب، فهربوا من محلتهم إلى البرية فأظلتهم سحابة فوجدوا لها بَردًا ولذة فنادى بعضهم بعضًا، فاجتمعوا تحتها ليستظلوا بظلها، فلمّا تكاملوا فيها أرسلها الله العزيز القوي عليهم تَرْميهم بِشَررٍ وشُهُب، ورجفت بهم الأرض وجاءتهم صيحة قوية من السماء فأزهقت أرواحهم، والله عزيز ذو انتقامز
-
أن الله تبارك وتعالى نجّى نبيه وحبيبَه شعيبًا عليه الصلاة والسلام ومن معه من المؤمنين ونصرهم على القوم الكافرين.
-
وقد عاش سيدنا شعيب عليه الصلاة والسلام مُدةً من الزمن بعد هلاك قومه بعد أن أدى الأمانة وبلّغ ما أمره الله بتبليغه، وجاهد في الله حق جهاده،
-
أن شُعيب مات في الأردن ودفن فيها وقبره هناك في وادٍ يسمى اليوم بوادي شعيب, ويقال إنه مات بمكة ومن معه من المؤمنين وقبورهم غربي الكعبة بين دار الندوة ودار بني سهم. والله أعلم.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website