قيل أن مدينة الطائف السعودية هي المقصودة في آخر دعوة لأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام بعد أن استودع زوجته هاجر وابنها إسماعيل بجوار الكعبة قافلا إلى أرض الشام: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) آية 37 سورة إبراهيم.
وتشير الرواية إلى أن الله سبحانه وتعالى استجاب لدعوة إبراهيم «فأُمر جبريل الأمين بقلع قرية من الشام فاحتملها من تخوم الثرى بعيونها وأشجارها ومزارعها ثم طاف بها بالبيت (الكعبة) ووضعها مكانها فسميت الطائف». وقيل إن أصلها من غور الأردن بحوران من أرض الشام.
والعجيب أن أشهر عيونها (عين بردى)، هو نفس الاسم المعروف لنهر بردى في حاضرة الشام دمشق. ويؤكد الكثيرون هنا أن ماء هذه العين لا يختلف طعما ولا عذوبة عن النهر الشهير، تماما كما لا تختلف نوعية وطعم منتجاتها من الفواكة والخضروات عن مثيلاتها في الشام الخصيب.
وأثبت (الميورقي) في كتابه «بهجة المهج» أن «بركة الطائف أكثر من بركة الشام، بسبب طوافها بالبيت العتيق». وأخرج ابن أبي حاتم والأزرقي عن الزهري قال: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطائف لدعوة إبراهيم.
وقيل إنه لما دعا إبراهيم ربه (وارزقهم من الثمرات) أمر الله سبحانه وتعالى جبريل عليه السلام فاقتطعها من أرض الشام ويقال من فلسطين بالتحديد وحملها على جناحه وسار بها وعندما وصل فوق الكعبة طاف بها سبعا ولذلك سميت ب (الطائف) ووضعها لهم في مكانها المعروف.. فترى أرضها تثمر بكل ثمار فلسطين من تين وعنب ورمان وغيره وجوها مشابه تماما لجو فلسطين.. وهذا من نعم الله والله على كل شيء قدير..
وذكر السيوطي في الدر المنثور عند تفسير قوله تعالى: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ{البقرة: 126}، بعض الآثار الدالة على هذا فقال: أخرج الأزرقي عن محمد بن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم: لما وضع الله الحرم نقل له الطائف من فلسطين. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم الطائفي قال: بلغني أنه لما دعا إبراهيم للحرم {وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ} نقل الله الطائف من فلسطين. وأخرج ابن أبي حاتم والأزرقي عن الزهري قال: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطائف لدعوة إبراهيم عليه السلام.
وأخرج الأزرقي عن سعيد بن المسيب قال: سمعت بعض ولد نافع بن جبير بن مطعم وغيره. يذكرون أنهم سمعوا: أنه لما دعا إبراهيم بمكة أن يرزق أهله من الثمرات نقل الله أرض الطائف من الشام فوضعها هنالك رزقا للحرم. وقال ابن أبي حاتم في تفسيره: حدثنا أبي ثنا عيسى بن مرحوم العطار ثنا يحيى بن سليم قال: سمعت عبد الرحمن بن علي بن نافع بن جبير وهو يقول: سمعت الزهري يقول: إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها في الطائف لدعوة إبراهيم خليل الله، ذكر أبي عن هشام بن عبيد الله عن محمد بن مسلم الطائفي قال: بلغني أن إبراهيم عليه السلام لما دعا للحرم: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ. من الثمرات نقل الله الطائف من فلسطين. قوله: من آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ {البقرة:126}.
وقال الشوكاني: وقد أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم الطائفي قال: بلغني أنه لما دعا إبراهيم للحرم
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website
فقال: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ. نقل الله الطائف من فلسطين، وأخرج نحوه ابن أبي حاتم والأزرقي عن الزهري، وأخرج نحوه أيضاً الأزرقي عن بعض ولد نافع بن جبير بن مطعم. وقد أخرج الأزرقي نحوها مرفوعاً من طريق محمد بن المنكدر.
تاريخ الطائف
الطائف ثاني المدائن العربية بعد مكة يعود تاريخها إلى ماقبل ميلاد النبي عيسى بن مريم علية السلام ويختلف المؤرخون منهم من يقول ان تاريخها يعود إلى عصر النبي إبراهيم عليه السلام و تعد الطائف واحدة من أقدم مدن العالم، ويندر أن يخلو كتاب في تاريخ جزيرة العرب بدون الإشارة إليها. وكانت سابقاً تحت حكم قبيلة ثقيف