أصبح هذا السؤال هو الأكثر انتشارًا قبل حلول شهر رمضان بأيام قليلة، حيث يستعد المسلمون حول العالم لبدء صيامهم في أجواء تخيم عليها أخبار الأوبئة وانتشار الفيروسات، وفي وقت تعمل فيه الحكومات في سباق مستمرٍّ لتوزيع لقاح كورونا.
لقد مر علينا شهر رمضان الماضي ونحن في وباء تام، وتعامل الناس مع الحالة الوبائية بكل حذر، سواء ما تعلق بالاحترازات والأساليب الوقائية التي دعت إليها الجهات المختصة، أو ما تعلق بالتجمعات بكافة أشكالها.
لكن الذي طرأ على الوضع العام في السنة الثانية لكورونا هو مسألة التطعيم في رمضان، وما إذا كان للقاح الذي تقوم دول العالم بتوزيعه على مواطنيها للحد من انتشار فيروس كورونا تأثير على الصيام، حيث تستمر عملية التطعيم في أغلب البلدان العربية والإسلامية مع تفاوت في وتيرة التلقيح من دولة لأخرى. فكيف ستتعامل هذه الدول مع عمليات تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا وقت الصيام أثناء النهار خلال شهر رمضان، الذي تفصلنا عنه بضعة أيام؟
بشأن مسألة التطعيم في رمضان، نشرت وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية فتوى تتعلق بحكم أخذ لقاح كوفيد-19 في نهار رمضان حيث أوضحت أنه وبعد الاطلاع على ما يتعلق بالموضوع فلقد تبين للّجنة أن لقاح كورونا يُؤخذ في العضل ولا يصل إلى الجوف من طريق معتاد وليس مغذيًّا ولا يؤخذ من منفذٍ مفتوح في الجسم فبالتالي لا يعتبر مفسدًا للصيام.
بناءً عليه، إذا احتاج الصائم لأخذه في نهار رمضان فإنه لا حرج عليه في ذلك.
وأصدر الأزهر الشريف فتوى على موقع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن لقاح كورونا لا يفطر الصائم في نهار شهر رمضان. وأضاف أن لقاح كورونا في التطعيم يدخل بدن المسلم عن طريق الحقن، وليس عن طريق الفم، وأن جميع لقاحات كورونا التي أنتجتها الشركات العالمية مثل فايزر، وسبوتنيك V، وموديرن وغيرها، تعمل عن طريق حقن لتحفيز جهاز المناعة وإعداده للتعامل مع فيروس كورونا داخل جسم الإنسان.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website