يقول محمد بن عبد الوهاب النجدي في رسالة الى قاضي الدرعية عبد الله بن عيسى “وأنا ذلك الوقت لا أعرف معنى “لا إله الا الله” ولا أعرف دين الاسلام، قبل هذا الخير الذي مَنَّ الله به، وكذلك مشايخي ما منهم رجل عرف ذلك. فمن زعم من علماء العارض أنه عرف معنى “لا اله الا الله” أو عرف معنى الاسلام قبل هذا الوقت، أو زعم عن مشايخه أن أحداً عرف ذلك، فقد كذب وافترى ولبّس على الناس ومدح نفسه بما ليس فيه”. تاريخ نجد لابن غنام ، ص 310 .
فنقول له ولأتباعه، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم “والله ما أخاف أن تشركوا بعدي” رواه البخاري ومسلم، فكيف يزعم ابن عبد الوهاب بأن الأمة كلها وقعت في الشرك وبأن من زعم من مشايخه أنه عرف معنى لا إله إلا الله فقد كذب وافترى؟ أليس في هذا تكفير لأمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم؟ ثم كيف عرف هو الإسلام الذي يزعم أنه عرفه؟ وممن تلقى هذا العلم؟
في الحقيقة، هذا الرجل ضال مضل أتى ليخرج الناس من نور الإيمان إلى ظلمات الكفر، وقد صدق حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم حين وصفهم فقال “يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لإن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد” رواه البخاري ومسلم. فهؤلاء الوهابية تاريخهم حافل بالإجرام وسفك دماء المسلمين، ولم يسجل لهم التاريخ مواجهة واحدة مع اليهود والنصارى بل سجلهم حافل بقتل أهل الإسلام وهم يتفاخرون بهذا التاريخ الدامي في مؤلفاتهم فاين مقاومتهم للاستعمار الذي كان قد دخل اكثر من دوله اسلامية وضعف الخلافة في ذلك الوقت؟يقول المؤرخ الوهابي عثمان ابن بشر “كان هو الذي يـجهِّز الجيوش، ويبعث السرايا، ويكاتب أهل البلدان ويكاتبونه، والوفود إليه والضيوف عنده، والداخل والخارج من عنده” عنوان المجد “على زعمه” 1/91..
ويتابع ابن بشر سرد ما جرى في سنة 1212هـ “وفيها غزا هادي بن قرملة وأغار على البقوم في الحجاز فهزمهم وقتل منهم عدّة رجال ثم بعد شهرين غزاهم فقتل منهم قتلى وأخذ كثيراً من الإبل والغنم” المصدر السابق 1/111
ثم يقول عثمان بن بشر”فكرُّوا على أهل القصيم كرة واحدة، فغابت الشمس قبل وقت غيوبها، وأظلم بحالك الغبار شمالها وجنوبها، فوطأهم المسلمون “على زعمه” وطأة شديدة، فلما سمعوا ضرب الهمام ولوا منهزمين، وعلى جباههم هاربين، وذهل الوالد منهم ولده، والمنهزم أشفق على السلامة ورمى ما بيده، واستمر الضرب في أقفيتهم بعدما كان في صدورهم، وانتقل الطعن من نحورهم إلى ظهورهم، وقتل المسلمون “على زعمه” فيهم قتلاً ذريعا، وفتكوا فيهم فتكاً شنيعا، فكان الواحد من المسلمين “على زعمه” يقتل العشرين، وأكثر من قتلهم أهل الرياض”
ويقول الحشوي الخبيث ابن بشر في أحداث سنة 1245هـ “وفي أوله غزا محمد بن عفيصان بأمر الإمام تركي بجيش من المسلمين “على زعمه” وقصد ناحية الإحساء فأغار على قافلة مقبلة من بندر العقير وأخذها وكان معها من الأموال ما لا يحصى” المصدر السابق 2/35
ويذكر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي في كتابه تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار “أنهم حاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون، واستولوا عليها عنوة، وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال ، وهذا رأيهم مع من يحاربهم” ص 90 ، ط. دار اليمامة للبحث والترجمة والإشراف ، طبعة أولى.
وفي احتلال مكة وقتلهم فيها الاطفال والنساء وحتي الحيوانات يذكر لنا مؤرخهم عثمان المجسم في كتابه السابق “أن لحوم الحمير والجيف بيعت فيها بأغلى الأثمان، وأكلت الكلاب، وأخذ الناس يهجرونها نتيجة الخطر الجاثم على أطرافها، فلم يبق فيها إلا النادر من الناس”. عنوان المجد في تاريخ نجد ج1 ص 135
ثم يقول عن حرب كربلاء واحداث عام 1801 “أخذنا كربلاء وذبحنا أهلها وأخذنا أهلها فالحمد لله رب العالمين ولا نعتذر عن ذلك ونقول.. وللكافرين أمثالها.”.ا.هـ
ولقد اثبت المحققون في تاريخ الوهابية أن هذه الدعوة قد أنشئت في الأصل بأمر مباشر من وزاره المستعمرات البريطانية. أنظر كتاب “أعمده الاستعمار” لخيري حماد، و”تاريخ نجد” لسنت جون فيلبى أو عبد اللّه فيلبى، و”مذكرات حاييم وايزمن” أول رئيس وزراء للكيان الصهيونى، و”مذكرات مستر همفر”، و”الوهابية، نقد وتحليل” للدكتور همتي.ا.هـ