للأسف كثيراً ما نرى بعض الناس ينقلون أحاديث نبوية شريفة رواها البخاري ومسلم وأمثالهما من أساطين المحدّثين، ثم يعقبون ذلك بكلمة شنيعة جداً فيها “صححه الألباني” أو “ضعفه الألباني”، والله زمن يبكي منه العاقل الحليم.
من أين يكون لأمثال ناصر الدين الألباني المتوفى منذ 13 عاماً، ولا يُعرف له شيخ في علم الحديث ولا حتى إجازة، أن يحكم على ما رواه محدّثو السلف وعلماؤهم، بهذا صحيح وهذا ضعيف؟!!!!
هذا الألباني الوهابي التيمي يكفر الإمام البخاري المتوفى سنة 256 هـ إمام محدّثي السلف الصالح. جاء في صحيح البخاري في تفسير سورة القصص: قول الله تعالى “كل شيء هالك إلا وجهه” إلا ملكه، اهـ . أما الألباني فيقول في كتابه “الفتاوى” ص 523، في تعليقه على هذا القول الثابت عن البخاري ما نصه “هذا لا يقوله مسلم مؤمن” وهذا واضح في التكفير والتضليل والعياذ بالله تعالى.
الملك بضم الميم صفة ثابتة لله تعالى كما قال البخاري في تفسير “وجه الله”، الله تعالى وصف نفسه فقال في فاتحة الكتاب “مالك يوم الدين” قراءة عاصم بن أبي النجود وجماعة رحمهم الله، وفي قراءة الإمام نافع المدني أبي رويم رضي الله عنه وجماعة “ملك يوم الدين” من دون مدّ مالك يقرؤونها “ملك”، والقراءتان ثابتتان عن النبيّ متواترتان عنه صلى الله عليه وسلم، وملك الله (بضم الميم) بمعنى سلطانه، صفة لله تعالى أزلية أبدية كسائر صفاته سبحانه ليس كمثله شيء، فمن عرف ذلك فليقم بالواجب الشرعي تحذيرا من الألباني الضال وأشباهه من الذين يكفرون أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website