الحمد لله ذي العزة والجلال والقدرة والكمال والإنعام والإفضال الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، وليس بجسم مصور ولا جوهر محدود ولا مقدر ولا يشبه شيئا ولا يشبهه شىء ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الأرضون ولا السماوات، كان قبل أن كون المكان ودبر الزمان وهو الآن على ما عليه كان، استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله وبالمعنى الذي أراده، استواء منزها عن المماسة والإستقرار والتمكن والحلول والإنتقال، فتعالى الله الكبير المتعال عما يقول أهل الغي والضلال، بل لا يحمله العرش، بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته، احاط بكل شىء علما وأحصى كل شىء عددا، مطلع على هواجس الضمائر وحركات الخواطر.ا
حاشية العلامة الصاوي على تفسير الجلالين للفقيه أحمد بن محمد الصاوي المالكي المتوفي 1241 هـا
هذا نص النسخة الأصلية وصورة للنسخة
قال الشيخ أحمد بن محمد الصاوي المالكي الصاوي المتوفى سنة 1241 هـ أي منذ أكثر من 170 سنة في حاشيته على تفسير الجلالين كتاب “حاشية العلامة الصاوي على تفسير الجلالين”.ا المجلد الخامس ص 78 في تفسير قول الله تعالى {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ} (فاطر الآية 6). “وقيل هذه الآية نزلت في الخوارج الذين يحرّفون تأويل الكتاب والسنة ويستحلون بذلك دماء المسلمين وأموالهم كما هو مُشَاهَدٌ الآن في نَظَائِرهم وهم فرقة بأرض الحجاز يقال لهم الوهابية يحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون نسأل الله الكريم أن يقطع دابرهم”. انتهى كلام الشيخ الصاوي المالكي.ا
Sunna Files Free Newsletter - اشترك في جريدتنا المجانية
Stay updated with our latest reports, news, designs, and more by subscribing to our newsletter! Delivered straight to your inbox twice a month, our newsletter keeps you in the loop with the most important updates from our website